الاثنين، 9 ديسمبر 2019

الدعوة والسياسة و أمانة البيان و قضية أصل الدين


بيان لنقطتين/

 نقطة فيها إلغاء للمفاصلة وللبراءة ولأصل الدين:

 وهي القول في كل مكفر وكل شيء محدد بحدود الله،
 كجنود فرعون والملأ والأعوان وو... /

 أن كلا حسب حاله!
وأن فيهم إخوتنا في الملة...
فعلينا التنويه بأن هذا ليس هو الأصل!
 بل هذا هو الاستثناء الشاذ النادر

 وأن الانتماء للعاهرات والراقصات والداعرات إن كان فيه استثناء!
 ففي الانتماء لصفوف المبدلين للاعتقاد - وللملة وللشرع والعبادات من طواغيتهم ومن مؤسساتهم المحادة المحرفة للدين والمستحلة- استثناء نادر مثله... للنادر المتدسس بضوابطه. 

ولا يقال كلا بحاله، كأنها محل شبهة، أو كأنها مسألة دنيوية باهتة أو مختلطة مشوشة..  لا صفوفا ممنهجة ضد الإسلام .. ومجيشة بوقاحة وتسعى لكي تفرغه وتقوضه وتطفئ نوره ..

  وكيف كان ينبغي التصرف إذا؟ وكيف هو التعايش والحوار......

أولا لا يصح التدليس والتضليل والتغاضي، ولا الغدر في العهود   ولا الغش في البيان الدعوي وتحويله للعبة سياسية ....

يمكنك
 إما الصمت والاعتزال والتمايز وصيانة قضية دينك

  أو يلزمك البيان الواضح للحق والبيان التام للرخصة ولضوابطها! دون تأويل محرف..

 رخصة ترك صراعهم مع بقاء الصدع بالعقيدة، وبقاء المفارقة والبلاغ والبيان وترك المشاركة في الضلال. 

أو
 خوض صدامهم مع وضوحها كذلك جلية:

بيان رسالتك وقضيتك... والمسافة التي تريد قطعها بالناس... في الفهم والقيم والموازين والتصورات والأحكام...

وضوابط التدرج العملي- فيما فيه تدرج للعجز وما شابه- بأمانة ومكاشفة ومعايير واضحة معلنة، بشفافية ونقاء التوحيد وجوهره. 

أو/
 التوافق على مكتسبات ممكنة، وترك ما يعجز أصحاب الحق عن تحصيله، مع إعلام الناس بذلك المتروك!
وأثره وعاقبته أمام الله!
بشكل صريح معذر أمام الله تعالى..

أي أن الواجب هو بقاء رايتك ولوائك  ورؤيتك وفكرتك،  وهي أمانة إيصال العلم وعدم كتمانه....

بيان أنكم لستم على شيء حتى تقيموا ما أنزل إليكم.... يوما ما...

وليس البيان الناقص والمتدسس والخجول والمتواري....

 ولا البيان المزدوج بوجهين..

 وجه للغرب ووجه للإعلام المحلي الموالي..

كقول أنكم مؤمنون وأولياء لبعض بأخوة الإسلام رغم الشركيات والنواقض والجهل والإعراض والتشوه الثقافي والإلحاد التعليمي والإعلامي...

 ولا التدليس بقول أنه يسعكم الانتماء للنبي صلى الله عليه وسلم مع اعترافكم بعلو الدساتير المهيمنة كمبدأ!
وكمحتوي! يفسره كهنة قضاة المحكمة الدستورية العليا - والنقض وكبار المختارين- دون أهلية شرعية ولا مرجعية قرآنية......

لا تقل لهم أنتم بخير وعلى خير دون تحفظ قوي، تحفظ وتحرز  يساوي حجم المنكر الأكبر!

 أنتم مسوسون كفلسفة وكمفهوم وكتطبيق عملي وإجرائي بالعلمنة الغالية المتطرفة ....

 المناهج - وليس فقط البرامج- الواقعية المطبقة والمرجعية القائمة هي الديمقراطية اللادينية، وكل ما تقتضيه كحق تصويت مطلق! يحاكم الشرع، وحق شراكة في التشريع... كل هذا ينفي الإلزام الرباني...

لا بأس نتفق في جزئيات تفصيلية،
 و في نواح مسكوت عنها مفتوحة للإجتهاد يمكننا إعمال الاختيار والديمقراطية فيها، أما الحاصل فهو علو لمصدر بشري فوق الثوابت والأسس، وفوق أصل الدين ورأس الأمر..... مع تشكيك وخلخلة وتفسير محرف لكل شيء، للتملص من الالتزام والانقياد والاستسلام والامتثال للإيمان والإسلام والقرآن..فضلا عن السنة ...

ليست مسألة نظر في كليات واجتهاد وتأويل... بل رفض ونبذ لفكرة الرد إلى قول الله ورسوله أصلا. 

 أو / نتركها لكم ونتحاور ونتعايش حتى يحكم الله بيننا...

 لا يسعك قول أنه يسعكم المواطنة بمفهومها الوثني وبسائر المفاهيم المادية مع مرجعية المحكمة الدستورية العليا والقضاء الوضعي دون معذرة إلى الله. معذرة تنفي الخطيئة باتخاذ الأنداد والتأليه للبشر، فهم ليسوا مجتهدين في إطار الفقه، بل مشرعون،  ومرجعيتهم تشرك ما تشاء ...

بعيدا عن الأسماء والشخصنة

على الداعية أن يبين للناس الخط الفاصل بين الحق والباطل، وبين الكفر والإيمان.. في مقام البيان وأوانه! لا بعده..

الأنظمة التي تحكم بلادنا من المحيط للخليج أنظمة علمانية غالية متطرفة محادة!

 وكفرها الأكبر ليس فقط من باب الحكم بغير ما أنزل الله،  بل من أبواب كالولاء والبراء والإعراض، وكمحاربة حقيقة دين الله، وتبديل الشرع في كل شيء، والاستخفاف بحقيقة الدين وجوهره وحدوده ودعائمه وأوامره، وإبقاء جزء مختزل مبتسر مشوه للخداع كلافتة زائفة، ومعه تسفيه للتشريع وموالاة للمعادين للإيمان، فالخلل في المنطلق والمرتكز،  وينسحب للعقائد والعبادات والمعاملات ويظهر كتوجه ثقافي وووو

وهذا ينسحب على جندهم وأعوانهم.. وعلى الطوائف من المجتمعات التي رضيت وءامنت ودافعت وباركت كل هذا واستنكرت ما يخالفه...

وإنا لله وإنا إليه راجعون 
والله إني لوددت أن يعودوا جميعا للحق الناصع ولا يخلطوا حقا بباطل ولا يكتموا بيان الحق عن الناس، وليس بيني وبينهم شيء إلا أمانة هذا الدين، ولا محاباة في ذلك لان الدين النصيحة 
ولاحول ولا قوة إلا بالله...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق