الخميس، 12 ديسمبر 2019

أوروبا قدوة و مثل أم أمثولة

الحمد لله رب العالمين

.... الشرع كرمنا ورفعنا، وبين لنا العدل، وكذلك بين الفضل، ووضع إطار الجمال في العلاقات.

 ونحن في حال صعب وبائس بسبب بعدنا عن أخلاق الرسالة، وأوروبا لها وجه جميل يتفق مع شرعنا؛ في الاحترام والنظام والجدية والإتقان في العمل، وكله من بقايا قيم الإسلام والفطرة والرسالات السماوية، ووجه آخر غير معلن في نواح كارثية غير هامشية...

 والبيوت هناك يمكن تجدها نخرة حقا وجافة وجامدة، أو لا مكان فيها للتراحم غالبا ولا للوفاء..

 فالتعاقد جميل أوله، لكن الحياة تستمر بالتراحم والتغافر، وليس باستيفاء الحقوق ، وأحيانا لا مكان في البيوت أصلا .. يعني مفهوم البيت والعائلة والأسرة ليس إلزاميا ... يعني يمكن أن ترى بنات مثل الورود تعملن "فواعلية" بمعنى الكلمة، لأنه ليس هناك إلزام ديني وقيمي على الأب والأخ والزوج ولا الابن! ليكفلهم أو يؤويهم ...

أحيانا لا رحمة قريب ووالد وولد، أو واجب عليه...
ويمكن أن تجد بنتا كالقمر  جالسة القرفصاء تتسول عملات في كوب فارغ في عز البرد، والمأوى لا يقبلها (لأنها ليست حاملا مثلا...) .

والشعب كله يمر عليها ليل نهار، والكنيسة بجانبها لا تؤويها، وكل واحد منهم معه مال ومعه كلبان أو ثلاثة ينفق عليهم طعاما وشرابا ومستشفى وفسحا،  ولا يطعم المتسول البشري ويرحمه في درجة صفر مثلا..
الغرض عدم الانبهار بالنموذج والتهامه بأمراضه وعلله. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق