الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

حول الاكتئاب ... جناية التوسع في التبرير

تجاهل الاكتئاب المرضي خطأ.. لكن التوسع في تشخيص الاكتئاب لتغطية كل معصية وخطأ أخلاقي خطأ كذلك..
وعلينا ألا نكون متنمرين أو متحفزين، وأن ندع الكلمة الأخيرة للمختص لكل حالة بملابساتها...

لكن الأصول هي الأصول، والاستثناء لا يصبح أصلا..

 ولا يصح أن نلبس كل شيء ثوب التصرف اللاإرادي، وأن نقنن العجز والكسل، ونشرع الشر   سواء تجاه النفس أو الآخرين، وتصبح الأعذار جوائز والرخص مفرا..

علينا أن ننصح الضعيف باللجوء لأسباب القوة ولأهل الذكر والخبرة، وأن يحاول أن يصحح وضعه ويستبصر، بالعلاج والتقييم والتقويم السلوكي والمعرفي، وأن يغير استغلاله لوقت فراغه وصحبته، ويبحث دوما عن إرشاد لتنمية أفكاره المنغلقة، والتدرب على مواجهة الصعوبات والإحباطات، والتأقلم مع جو الحروب العالمية والأزمات الاقتصادية وطبيعة الكبد في الدنيا....

 وعليه ألا يتملص وأن يعرف أن الخلل لا يصح بحال!

وأنه مهما كان:
 الجرائم كتضييع الصحة والعمر والعلم والفرار والقنوط كلها مظاهر انحراف، وقد تكون رغم ذلك ومع ذلك/ أعراضا لأزمة!.

لكنها لا تصير جميلة وشاعرية،  وربما يلزمك تربية وتعليم ووعظ وزجر... لتعرف الجمال والرمزية والروعة في الصمود والصبر...

وقد يلزمك الدواء أو يكون دواؤك في شيء من الألم الإيجابي.. و... إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن...

 يعني أحيانا يعوزك ردع يقيك شر نفسك فشاور لبيبا ولا تعصه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق