الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

رأس السنة.. المسلمون ومسألة التأريخ

‏التنازلات الشكلية ليست دائما هامشية، بل الملامح الإسلامية والعربية في المعاملات تحفر في النفس، وتعمد تركها دون ضرورة قد يكون تضييعا لجزء رمزي فاعل من هويتنا الدينية، وتمييعا لشخصيتنا الثقافية ولتمايزنا-وليس تميزنا-الحضاري، يعني خطوة في الذوبان والانهزام والانسحاق الذهني والمعرفي ...

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:

(في الدولة العمرية.... ثم جمع الصحابة فاستشارهم.....

فقال قائل: أرخوا كتاريخ الفرس. فكره ذلك...

 وقال قائل: أرخوا بتاريخ الروم، فكره ذلك....

وقال آخرون: أرخوا بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم...
وقال آخرون: بل بمبعثه...
وقال آخرون: بل بهجرته...
وقال آخرون: بل بوفاته عليه السلام.

 فمال عمر رضي الله عنه إلى التأريخ بالهجرة لظهوره واشتهاره واتفقوا معه على ذلك.)

وقال الإمامُ ابن الأثير رحمه الله:

 (فقال عمر رضي الله عنه:

بل نُؤرِّخ بمهَاجَرِ رسولِ الله، فإنَّ مُهاجرَه فرَّق بين الحقِ والباطلِ)

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق