الأحد، 15 ديسمبر 2019

الصبر والتفاؤل و الرجاء و الأمل بدلا عن الموت والذبول

أنت -بتوفيق الله 
وبصبرك ورجائك- من يصنع من نفس الصورة مشهدا نبيلا أو مشهدا قاتما ذابلا.. 
وإن لم تغيره تماما 

تبني من السجن خلوة وتحتسبه وتعيشه رباطا وثغرا وتضحية،  أو تجعله مجرد حقارة ومذلة ومربعا أسودا، ومشهد اصطدام متكرر..

الواقع ثابت وعام، يشملك ويشمل غيرك، تتعرضون له جميعا. 

هو ذات الشخص يلون الواقع، ويحدد المنتج من المأساة، أو يعيد تكرارها واجترار السقوط في مخيلته دون جدوى ... 

ابتلي النبي صلي الله عليه وسلم والأولياء والصالحون الكمل الفضلاء، وتألم كذلك الآخرون وكافحوا أو انهاروا... 

فريق اعتصم ولجأ إلى الله، ففتش عن الألطاف والبذور  وصبر وصابر، وامتلأ بالتصورات والخواطر  الشريفة النظيفة، فتراه بنى واستمر وحافظ، وأدى ما عليه بما تيسر لديه ... 

وفريق زاده قنوطه ظلما وخبالا ورجسا وسوء ظن وشرا وسقما أو تقوقعا وذبولا دون فائدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق