الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

أخلاق الاختلاف في السياسة الشرعية والعلاقات الاجتماعية

إذا اختلفت مع أحد ما اختلافا سياسيا أو علميا! أو اجتماعيا!
ولم يكن متبرئا منك من قبل بشرف وجلاء وموضوعية

وبدل النقاش:

استمرأ الطعن فيك! والتحقير من شأنك وتقليل قدراتك وأهليتك.

وترك الموضوع والقضية ودخل في الذرائع الخفية والنوايا السرية والأسباب الخاصة والخبايا والتوقعات والملفات القديمة الملفقة والافتراء والانتحال. 

 وحرف القصة إلى شخصنة المسألة، وذمك ورماك في عرضك وأمانتك، واستسهل إلقاء التهم المرسلة:

فأنت في نعمة عظيمة جدا!
  ويجب أن تحمد الله تعالى أن خلصك منه!
 فمثله إلى جوارك أو من خلفك يكون بالسالب لا صفرا فقط... 

ولو كان أمامك فهو لأسفل تماما! دنيا وآخرة... 

وأي ملف يستلمه من الباب للمحراب ومن القبر للقصر- في العائلة أو العمل أو الدولة- فتوقع منه عادة عاقبة الخسة وقلة التربية= الفشل الذريع ولو بعد حين...

لأن هذا السلوك معناه أنه ليس محترفا ولا جاذب حلفاء، وليس أنه قليل الأدب فقط، وهو لا يحاسب نفسه "وجوقته" ، ولا يراها سوى من منظور المتعاطف الحادب المبجل... 

من هنا فأخلاق الإسلام هي أخلاق الحضارة التي تقوم بها الأمم ظاهرا...
وإلا انتشر الغش والتدليس والمحاباة والتغاضي وبدأ الانحراف! وتسربت الأشعة من تشرنوبيل والتقارير تقول كله تمام...

وأي كيان لديه مثل هذا ويمسك العصا من المنتصف ولا يبرأ منه فشخصيته الاعتبارية مثله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق