الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

بين الدعوة و السياسة و المناورة... مخرج الحركة الإسلامية..

وإذا شعرت بالملل من الطريق الذي تنتظر فيه موقفا عالميا شريفا! وإحراجا وفضحا للنظام!
أو موقفا من داخل النظام!... ثانيا ...

أو انتظرت ثورة تكرر فيها نفس الأقصوصة، بتجسيد نفس المنطق وربما بنفس شخوصه.

وإذا شعرت بالملل من ذكريات وشهادات المعجنة - المرحلة - الانتقالية... وما بعدها، وتبرير الشيء بعذر أقبح من الذنب...

ولو شعرت بأنك مع مرور السنين لا شرحت الإسلام المطلوب ببيان واضح، ولا أنت فهمته أصلا! ولا عرفت حدود المرجعية والحاكمية والقضاء والولاء وضوابط الاجتهاد والإكراه والضرورة التي تبرر بها كل انحراف... وضوابط التدرج والبلاغ التي تسوغ بها كل تبديل....

ولا قدمت الإسلام كمثال لائح، ولا عبرت عنه بنموذج محدد غير متلون ولا ملتو ولا عاجز منثن ولا مزدوج البيان... أو خالط بين الدعوة والمناورة... وكأنما نحن متخصصون في تحريف المنتج الأخير للدين... 

نعم
وجب جمع شهادات الجميع...
وتعيين من فرط من أقصى اليمين لأقصى اليسار...

لكننا في بيتنا لا نلقي باللوم على العدو والمؤامرة... فهذه أسهل شماعة تمنع التصحيح والتصويب وتمنع حتى التفتيش عن الخطأ

ولابد من تعيين من لم يرضوا بنصف ثورة فقط، بل ودفعوا الأمور بهذا الاتجاه مع أهله ومع غير أهله! .. وصادروا على اختيار الشباب.

هنا:
December 25, 2013 
... /
العوام حاضنة اجتماعية واقتصادية وسياسية على أقصى تقدير ، وهم مع من غلب ، 

والغرب لن يترك احتلاله بوقفات ولا حتى لتأنيب الضمير ، فسوريا وفلسطين والعراق تهدمت بعيالها وحريمها ولم يحرك ساكنا، فالتحرر خط أحمر والتحرر الإسلامي ألف خط أحمر، 

ولهذا فلابد من ثمن غال أو كيان صارم رادع يمنع الأذى، ونظرا لشهرة الأمثلة الإسلامية فسأضرب أمثلة معاصرة ممن يألمون كما نألم ، وممن مد لهم في العطاء ، كالثورة الفرنسية والإيرانية والأمريكية ومثل كوبا وفيتنام والصين… 

والتنازل لا يفيد، والتعريض مع من يعلمون الأحلام والمراحل لا يجدي..

والصواب هو إعلان الحقيقة والدعوة إليها والعودة إليها… وأخذ الأمر بجدية، وإذا اختار الفرقاء التحالف والتعايش واختار غيرهم الهدنة والتوافق فليكن بضوابط واضحة محترمة، تصون حق الأقلية!!!! لا تنتهك فيها ملتها وكرامتها وحقوقها الدينية والإنسانية الأساسية من الدولة إعلاما ووزارات ومؤسسات ولا ممن يعايشونهم….

ضوابط لا تدخل فيها الشركيات والعاهرات والفنانين الدساتير وقصور الرياسة ومناهج التعليم والإعلام ووزارات الثقافة والرؤى المعلنة لرسالة الدولة ولا تشرع من دون الله تعالى وتقضي بالقوانين المخالفة ولا تحدد ولاءها ونصرتها على أسس قومية قطرية علمانية حداثية ولا تترك شرك النسك كمساحة تنوع مقبولة ثم تقول هذا هو الاعتدال والتنوير والإسلام الصحيح الجميل الوسطي الحضاري العقلاني….

. بل تعلن بجلاء ووضوح رفضها لهذا وبراءتها منه ومن أهله وبراءة الإسلام منه ، ودعوتها للدين الحنيف ، للدين القيم، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، واستعدادها للتعايش مع من رفض ذلك التوحيد، إذا لم تضطر لدفع صولته عليها،

التعايش بقواسم وضوابط لا تمسخ هويتها ولا تجبرها هي على اعتناق وتطبيق علمانية متصوفة تسميها وسطية وتسمي ما عداها" رجعية ولا تصح في الأذهان"..وساعتها يموت من مات عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، ويكون الصبر والابتلاء بتطهر كامل أيا كان خيار الطرفين ثم الفرج إذا شاء الله نبرح الدائرة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق