الأحد، 22 يوليو 2018

بين العلم و الإيمان !


بين العلم والإيمان.. 1

يستعمل الملحدون خيالهم ويقفزون للنتائج، ولا يمثلون بشكل مشرف ودقيق كيف يعمل العلم بل يتصنعون ذلك..

هذه الكهرمانة التي تجمدت في داخلها بعوضة والكهرمانة الثانية التي تحنط بها ثعبان صغير منذ نحو مائة مليون عام أصبحتا كابوسا يؤرق  الملحدين و"اللا أدريين" ؛ ويزعج أولئك الذين يقدسون النظرة الأحادية للكون ويعتبرونها كافية وافية، فهما نموذج واضح لنقض خرافاتهم عن تحول الأجناس.. ملايين السنين وهما راقدان كذلك داخل البللور حجتان على عباد الله....

ولكن الملاحدة عورهم نفسي وليس خللا تجريبيا فقط، فهم دوما يستدلون بمغالطات فيزيائية أو حجج حيوية قاصرة، وحين تكشفهم حجة أو حفرية يغلقون القضية ويتجاوزونها حتى تخفت!

ويتناسون أن الكون ليس فيزياء فقط، ولا بيولوجيا فقط، ولا هو روح وباراسيكولوجي وميتافيزيقيا فقط..

... تفسير الملاحدة للكون أحادي وضيق، وكأن الكون مجرد مسألة طبيعية فيزيقية بحتة! أو شيء بيولوجي مسطح ذو بعد واحد، أو حتى مشهد حسابي خطي محدود ... وهذا التفسير أدنى من العور العقلي والعمى القلبي بكثير...فالمشهد معقد وبالغ الدقة لكل مبصر.

تراهم يفترضون الملائكية في أي عالم يقبلون قوله فهو عندهم كامل معرفيا وشامل عقليا! ويفترضون أن كلام أي مصدر يحبونه  هو نص قرءاني، ويتجاهلون أي تجارب تفكك نظريتهم؛ كأي بحث يقلل من دقة تقييم عمر الحفريات بالكربون، وأي حفرية كتلك وأي أحفورة غائبة يقوض غيابها الفرضية...

تراهم يفترضون النزاهة النفسية والأمانة والإخلاص والتجرد في كل من يوافقهم، ولا يلحظون مشكلته وتحيزه وتعصبه وهواه، وأثر ذلك في نتائجه واستنباطاته، فلا يخضعون كلامه لأي نقد موضوعي ولا يضعونه في حجمه وزاويته؛ والتي لا تفسر أبعاد الظاهرة الكونية.. التي هي مجموع ظواهر الخلق والحياة والوعي والشعور والوجود! ...
تبارك الله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق