الأربعاء، 18 يوليو 2018

ضعف الإرادة و معادن الناس

متى تضعف إرادة الشخص الرديء؟

"وَالفَسْلُ يَسْلُبُهُ عَزِيمَتَـهُ **

أَدْنَى وُجُـودِ كِفَايَةٍ تَسَعُهْ"


يتفق ثم يتشاغل! ويترك القوم وسط الطريق

لا هو استقال معتذرا ولا هو أكمل معذرا..

الدواب لا يهمها سوى العلف، ولا تشغل بالها من الذي يمتلك الحظيرة، أو: باعها لمن.. أو: ماذا سيفعل بها في المجزر، وهل علفها مسرطن أم مترع بالمبيدات أم هو مشوه وراثيا بعبث الجينات ..

فهي تنشغل بأول حزمة برسيم وأول حفنة فول

"تتجاوب مع الجزرة والمزمار وترعوي مع العصا" ..

" الفَسْل : الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءة له ولا جلد

"لكلِّ امرئٍ شكلٌ يقرُّ بعينه ...
وقرةُ عينِ الفسلِ أن يصحبَ الفسلا "

سيتمتعان بالغرق في اللهو كالقرود، وفي التحاور بقلة حياء معا..

والفِسْلُ بالكَسرِ : الأَحمَق..
يعني على كل أوجهه اللغوية لا يصلح إلا أن تبتلى به..

بل:
ودرهم فسل: درهم زائف

من فوائد معرفة معادن الناس بالفراسة والتوسم..

ألا تتألم لفقد من لم تجرب، فلعله خير لك وشر زوي عنك لكيلا تستهلك وتتعب..

وألا تتألم لعدم ارتقاء هذا أو ذاك لخيالك المعظم له، فلا تحمله ما لا يدركه ولا هو ميسر له من المواقف..

وأن تكون لك معايير قوية في التقييم بالعلم والخبرة والفطنة وقبلها البصيرة وفراسة المؤمن ....فلا تغر نفسك، والأخريين ليسا في كتاب أو جراب بل تأتيان بالتقوى والصدق مع الله


حقيقة المرء تعرف ساعة المشكلات والخطوب
والاحتياج والظروف الصعبة ..وساعة يغتني ويستغني....عنك
وساعة يكون وحده..
لكن الخطوط العريضة تكفيك عناء الانتظار والتجريب والإحباط..
لهذا كان النبلاء هم أخبر الناس بمعادن الناس، فيحسنون الاختيار..

ولا يغرنك شخص جميل كالسحاب ..حتى يمطر! ولا مفوه بليغ حتى يصدق فعله قوله وموقفه دعواه!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق