الجمعة، 2 مارس 2018

العفو في العلم

العلم الحقيقي يزن للعقل آراءه ويضبط للقلب أهواءه..

"العفو في العلم"

كلما ازددت علما نافعا اتسع المعنى، فلم تشبع من خير حتى يكون منتهاك الجنة..
كلما ازددت معرفة لم تمل ولم تيأس ولم تخف مما يهولهم ولا مما يحزنهم..
لكن ذلك في المعرفة الدافقة الحيوية والتي تمس شغاف القلب وتختلط بالهمة والسعي..
لا في مجرد الإدراك الذهني الفلسفي..

"العفو في العلم"

أي لا تطلب من الله تعالى أن يعينك لتتحمل وأنت أصلا تغلو أو تفرط وتتساهل وتستخف بل سله سبحانه الهداية من ذلك قبلا

أو لا تسأل ربك تعالى كقوم موسى عليه السلام أن يقوم عز وجل بما كلفت أنت به!

العفو في العلم:

كلما ازددت هدى ازددت علما وأوتيت تقواك
لكن.. ليس كلما ازددت علما -مجردا فقط- ازددت هدى..
فكم من عالم زل.. كم من عالم سوء منسلخ..

فكيف تزداد هدى..
بالعلم تصحبه النية والإرادة الجازمة... هذه هي الطاعة في أصلها
وإن عجزت الجوارح

بالهمة: أنه علم للعمل ولمزيد التصحيح والمراجعة والتغير...


وهذا للمشفقين المحبين ..وليس لمن يجعل لله شريكا -مقدما- فيضع رغباته وخيرته جنبا إلى جنب في منطلقاته ودوافعه واختياراته وتأويلاته..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق