الأحد، 18 مارس 2018

اتباع الهوى

"ومن يعيرك عقلاً **
إن كنت ضيعت عقلك"
إذا أثيرت أي قضية للنقاش فليس هذا مشكلة في ذاته، فالجهل يزول بالعلم
والشك يغسله اليقين، وهذا خير من دفن العقل في الرمال
والنقاش وسيلة، حتى في البدهيات أحيانا!
نظرا لفقدان التثقيف الضروري في حالات كثيرة، وانطماس الفطرة بملوثات رقمية وثقافية وتعليمية مشوهة.
إنما ما يزعج تحول المناقشة إلى مكابرة ومدابرة ومعرض للتشتت المعرفي والذهني، وللتعصب للنفس والهوى، ولانتقاء ما يحلو لك وتفكيك وحلحلة ما لا يوافقك
الحوار له أصول
وإذا خرج عن التركيز في طلب الحقيقة واحترام الحق أيا كان مصدره إلى أمور أخرى صار مجرد مناهبة.. واخش على قلبك أن تصر على هواك وتتعصب..
الشهوة ليست في البدن فقط، فهناك شهوات معنوية ونفسية وأهواء عقلية وفتن معرفية!
وكما أن هناك غلوا ظاهره حسن النية فهناك تفريط ظاهره حسن النية..
وهناك ضلال وشرك ظاهره حسن النية.. وكل فريق مزين له عمله بما كسبت يديه وباختياره الأزلي،
وما كان الله ليخزي قلبا صدقه حقا وجوارحا صدقته بحق..
والنجاة في الإشفاق والاجتهاد القلبي وتحري الحق وإن كان مرا على النفس..
"فيك للشهوة غيمٌ **
حاجبٌ أنوارَ عقلِك"
والمرحلة الأكبر أن تتولى أنت كبر هذه الخطيئة التي لست مسؤول عنها لأي سبب كان/
قال تعالى:
"وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ"
يبدو أن هناك عقوبة لمن يجادل بغير علم.. أليس كذلك؟
يبدو أنك تحتاج إلى مزيد من العلم .. كلنا كذلك
الهدى أحيانا ليس في مقابل الجهل المحض..
بل في مقابل:
الكبر
وفي مقابل التشبع بما لم تعط والتجاهل للحال وعدم الاعتراف بقدر النفس علميا وعقليا
وفي مقابل خلل طريقة الاستدلال..
والعلم أحيانا في مقابل البغي! وفي مقابل تجاوز الحد، فالعلم الحقيقي هنا تراه مقابلا للطغيان النفسي...
والعلم هنا بمعنى العلم النافع والنور والخشية ... لا البخار الذاهب!
و هذا مبثوث في مظانه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق