الخميس، 1 مارس 2018

هل البلاء عقوبة

يعتبر البلاء جزاء! والامتحان نتيجة!

ويقيس الكرامة عند الله بعرض هذه الحياة!

يبتليه بالتضييق عليه في الرزق، فيحسب الابتلاء جزاء كذلك، ويحسب الاختبار عقوبة، ويرى في ضيق الرزق مهانة عند الله!

...

وهو في كلتا الحالتين مخطئ في التصور ومخطئ في التقدير .

فبسط الرزق أو قبضه ابتلاء من الله لعبده،
ليظهر منه الشكر على النعمة أو البطر..
ويظهر منه الصبر على المحنة أو الضجر.

والجزاء على ما يظهر منه بعد.

وليس ما أعطي من عرض الدنيا أو منع هو الجزاء . .

غير أن الإنسان حين يخلو قلبه من الإيمان لا يدرك حكمة المنع والعطاء، ولا حقيقة القيم في ميزان الله . .

فإذا عمر قلبه بالإيمان اتصل وعرف ما هنالك... وخفت في ميزانه الأعراض الزهيدة، وتيقظ لما وراء الابتلاء من الجزاء، فعمل له في البسط والقبض سواء. واطمأن إلى قدر الله به في الحالين؛ وعرف قدره في ميزان الله بغير هذه القيم الظاهرة الجوفاء!

وقيمة العبد عند الله لا تتعلق بما عنده من عرض الدنيا.

ورضى الله أو سخطه لا يستدل عليه بالمنح والمنع في هذه الأرض، فهو يعطي الصالح والطالح، ويمنع الصالح والطالح..

ولكن ما وراء هذا وذلك هو الذي عليه المعول.

إنه يعطي ليبتلي ويمنع ليبتلي... والمعول عليه هو نتيجة الابتلاء!

منقول من الظلال ..
رحم الله كاتبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق