الاثنين، 26 مارس 2018

الخبيثون للخبيثات


** الخبيثون للخبيثات..

**قال لهم إبليس أن عزهم لن يبلى لو أطاعوه، وأن الشر هو سبيل الخلد فصدقوه، وصدق عليهم ظنه فاتبعوه..
أغراهم بخزي الأزل في ثوب البقاء المرفل، وغرهم بسواد نفوسهم

ابتز هواهم الذي تركوا له العنان ليتحكم فيهم، والذي جعلوا معادلاته البهيمية القاصرة هي مرجعيتهم، فاستخرج أقبح ما في نفوسهم! من عبادة النفس والمال والتعلق بالأبدية في ملذة الجاه، حتى وإن امتصوا الدماء للبقاء ...

هذا البقاء المتوهم العابر القصير صيروه قدسا تزهق لأجله القيم والأنفس بغير حساب..

وتحتهم من يعبدهم هم أنفسهم من دون الله، بل ومن دون الأسباب الأرضية..
يعبد العبيد! يعبد العجزة المناكيد، بل ويختار أقبحهم، فيهين نفسه أكثر بما هو فيه، ومن يهن الله فما له من مكرم
حيث تكفلت ذرية إبليس بأن تحبب إليهم الدنية في الحظيرة الحقيرة، تلك التي لا تساوى جناح حشرة، لكن ليس عند يرون أنفسهم حشرات..
هؤلاء الذين تكفيهم قطرة ملوثة ونقرة مدنسة وراية منكسة، بل ويمكنك ابتزازهم بالحفاظ عليها! مهما كلفهم من شقاء وضنك.
وكأن هذا الخراب هو عاجل الضنك والعذاب للحظة الشر المتجددة التي ينتظرها عين اليقين ثم تسأل حينها عن النعيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق