الجمعة، 16 مارس 2018

منقول حول عيد الأم أو يوم الأم

قلما تصلني رسائل جماعية لطيفة كهذه
فأغلبها رسائل نمطية/

العادات وإن كان الأصل فيها الإباحة إلا أن ذلك يزول إذا اقترنت بمحظور شرعي كالتشبه ولو في المظاهر.. أو كالتسنن بسنن غير المسلمين في ثقافتهم ومناهجهم وسمتهم ... ومودة الظاهر تورث مودة الباطن وتذيب الفوارق.... ولا نقول لا نتشبه في
برامجهم  وعلومهم..

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على مخالفة عادات إلى  غير المسلمين من أهل الكتاب وغيرهم، حتى قالوا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه. رواه مسلم.

فهذا اليوم الاحتفالي من التقليد العجيب لان اختراع الغرب عيد الأم شيء قلدناهم فيه تقليدًاً أعمى، ولم نفكر في الأسباب التي جعلت الغرب يبتكر عيد الأم، فالمفكرون الأوربيون وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم. اهـ

.لا يلزم من عدم دخول الشيء في مسمى البدعة أن فعله جائز، فهناك علل أخرى للتحريم... كالتشبه وغيره....

وقد وصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأم خاصة في حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. ثم من؟ قال: أمك. ثم من؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال: أبوك".. رواه مسلم.


• قال بن بطال في شرح البخاري : مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر"

والعادات التي تتكرر بتكرر الأيام والأعوام وغير ذلك من المواسم، داخلة في معنى العيد، وهذا مما تتمايز به الأمم...

قالوا:

جعلوا لها يوما في السنة، سموه (عيد الأم)  لأن عادة الغربيين بعد أن يبلغ الابن أو البنت أن يذهب كل واحد إلى حال سبيله، ولا يعرف الأسرة، ولا يتصل بالأب ولا يتصل بالأم، بل كل منهم مهموم بأمر نفسه، الابن يبحث له عن صديقة (جيرل فرند) والبنت تبحث عن صديق (بوي فرند) ولا يذكر ذلك الحضن الذي نشأ في ظله وما له من حق عليهما.

“إن كان لا بد أن نحتفل بعيد الأم، فلنحتفل بها في عيد الفطر وعيد الأضحى، فلو كان أحدنا غائبا عن أمه فعليه أن يزورها يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى، وغير ذلك لا معنى له”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق