ملف نصائح الثورة المصرية
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نقاط وهوامش –دينية ودنيوية- حول نقل السلطة والحرية وخذلان الميدان:
"والشعب إِن رامَ الحَياة كَبيرَة * خاض الغِمار دما إِلى آمالِهِ!"
هذه النقاط يجب وضعها في الذهن الجمعي قبل ساعة الندم الجمعي!
*مظاهرات "سواريه" أو "ماتينيه" أو اعتصامات "بارت تايم"
تحرج ولا تحرك رمسيس الثاني، لابد من تضحية
بالوقت والمقدرات ..
*إذا احتاج الناس وتحركوا ولم يقدهم أهل الخير
فسيقود أهل الضير.
*هناك جهل ومغالطات ومسلمات مقلوبة تحتاج
توضحيا لدى كثيرين فارفقوا بهم.
*الثورة معركة تنتهي باستسلام أو هرب أو موت الطرف الذي يمنع
التغيير ويتحكم في مساره ويسيطر على مفاصله، وليست
منافسة اقتصادية وسياسية لتنال أغلبية.
*لا يوجد زعيم، هذا معلوم، وعلى الشباب التحلي بالوعي والتنسيق
واللباقة الإعلامية، وألا يسمحوا لأحد بتشويه صورتهم ووضع غايات
والأخذ بزمام المبادرة..وعلى الكيانات فعل ذلك كذلك!
*هناك أزمة في فئة لا تمثل التصور الصحيح للدين، فتنفر بسلوكياتها وعقلياتها سواها، وفئة أخرى
تبغض وتشمئز من كل ما -ومن- هو ديني "إسلامي بالأخص"وتحاربه ولو باسمه!
*شخص لا يستطيع نطق جملة واحدة مفيدة أو التركيز على فكرة محددة تريدونه رئيسا لمصر!
يا عالة الساسة، يا معرة الأكاديميين متسولي الأضواء ولو مجانا.
*كل من لبس بدلة سموكن بعد الكاكي يصلح رئيسا وقد استوفى طبقا للإعلان الدستوري!!
وعندنا ماكيير وكاتب خطابات "فاضيين"
*أن يتواجد مشاغب أويندس وسط مشهد فهذا لا يؤثر في الصورة الكلية مطلقا، لكن توظيف
المشهد لوصم الاحتجاج وارد، وهذا دور اللجان الشعبية لتأمين الحراك، وليس لقمعه ولا منعه ولو مخالفا لها ....
*الغباء الساذج-الذي يضر صاحبه وقضيته- لا يقارن بالدهاء المتعمد ولا بخذلان الغايات التوافقية
أوبيع نصف القضية...
* صدور قانون الأزهر بجريدة الوقائع غرة انعقاد البرلمان للقفز فوقه... فمن بقي لديه شك فهو مصاب بالوسواس القهري
*بعض المؤسسات تسعد بالضغوط الخارجية وتتنفس الصعداء
*بعض الفئات تشعر بالسعادة أن عليها هجوما، وتشغل الوقت والجو بذلك الدفاع
*نريد مسيرة بالأكفان تفرض ولا تطلب، وتقرر ولا تناشد، وتطبق ولا تنتظر، وتنفذ وتعلن عصيان شيخ
الأزهر والمجلس الأعلى وبطلان شرعيتهما وعدم انعقاد بيعة ولا اختيار لهما، وأي تعويل-منفرد- على برلمان
مليء بالصفقات بطيء المدى عزمه خائر فلا معنى له
*المسيرة بذاتها نتيجة وثمرة هائلة بفضل الله تغسل القلوب والهمم والذمم، وتفتح العقول وتنفي خبث الجبن ويشرق بها الأمل..
*العكس ما أتمناه : أي أن يعلن الشعب تسلمه السلطة التي هي حقه وليست منحة ولا صدقة ولا معروفا!
والسلطة أصلا ملك الشعب بحرية خلقه الله عليها وامتحنه بها !
ويفترض أن يعلن ممثلوه... المدنيين! أن المجلس تجاوز واغتصبها! وعلى الأجهزة الانصياع!
*ارفع سقفك يا أخي الكريم كي يتسولوا منك هذا البديل وإلا بدأ الفصال من هنا لأسفل!
*المهم أن ينتهي الوضع الحالي ويتنحى المجلس أويتحرك! أويطهر ويتطهر هو نفسه!
هذا هو الكلام وليس عيبا: الجيش يعود جيشا.. أو يتنحى الراغب منهم ويرشح نفسه وينجح في إقناع الشعب بنفسه! ولا
سلطة فوق القضاء "بعد تطهيره"!
*كل من به عوار, وما أبرئ نفسي.."تعرف منه وتنكر"-كما في الرواية- هو كذلك منذ أول الطريق...
الجديد أنه وضع في الصدارة فانكشف ليطهر نفسه أو يستبدل ..نسأل ربنا الهدى...:
ولا تخافُوا نَكالا فِيه منشؤكم** فالْحوت فِي الْيمِّ لا يخشى مِن البَلَلِ...
*ننصح ولا نشتت الصف بالتفرغ. لتخوينهم. ..وسعوا قاعدة المشورة وغيروا فلسفة مصلح يدعي الثورية وصارحوا الناس
*الخوف من الحرق والانتقام والفزاعة الجبانة:
هدد هتلر بقتل أربعمائة فرنسي مقابل كل ألماني يقتل! وقبلت المقاومة الفرنسية
لتموت بشرف أو تحيا بشرف!! وو..وفيتنام، والقذافي، وو كل التاريخ كذلك هولاكو !!...
الحرق تهديد أبدي من كل محتل! من يخشاه لن يتحرر أبدا ....من الذل!
عيش الْفَتَى فِي فَناء الذّل منقصة ** والموت فِي الْعِزّ فخْر السادَة النبَلِ!
* لو استمرالمجلس في تجاهل وجود شعب وتجاهل احترام عقله واستمرت أطراف من اليمين واليسار في التناحر
السمج والمكرالبيني والتشبع بمالم تعط فتبا لهم
* الدمع الخؤون تظهر حقيقته لفراسة المؤمن و للعقلاء وتثبت التوقعات
عندما تكذبه الأفعال أو الصمت والسكون واللاموقف
"وَسقمُ عَقلِ المَرءِ مِن شَرِّ السَقَم"
* أجمل دفء في العالم هو دفءالحرية!وبغض النظر عن النتيجة فالنفوس تحررت بهذه الانتفاضات،وذاقت
العزة، وسخت بالثمن ولو كان هو الحياة
*البرلمان القوي يعقد اجتماعات حين تحدث أزمات وينزل الشارع بوسائل الإعلام لمنع وكشف الطرف المعتدي
وفصل التجمعات واشراف القضاء لضبط سلوك الضباط!
فهل مات قبل ولا دته مثل النقابات الحرة المزعومة التي قامت بعد الثورة! المفترض
في كل بلد أن النقابات تشيب الحكومات وتوقف المجتمع
عند أي مشكلة-نقابة الاطباء ووو ...ومائة ألف عضو وزخم
علمي وسياسي وتاريخي
أين نقيبهم ولجنة يقيمها كواجب عليه- يقيمها مثل أطباء
التحرير - من ذبح في أهم شارع ... أين تقريرهم..ولجنة
من نقابة الصحفيين لتنزل وتعتصم معهم، لتغطي بتقصي حقائق
وضمان حقوق- وبيانات واجراءات فورية لاحراج
الصحف الفلولية وكشف المدعي على اعتصام سلمي؟"فرضا"
*من حق المواطن ولو عاطلا أوبائعا جوالا أومتشردا الاعتصام في
عين رئيس الوزراء، والشرطة تحميه لا تتفرج و"تعمل نفسها
نائمة" والنقابات تسجل وتصور، والجيش يقبض على حاملي
المولوتوف أمام كاميرات العالم كما نرى في سي ان ان ..
ويوفر خياما لاطفال الشوارع -الذين يستغلون-"كأنها نكبة زلزال
مثل تركيا" هذا حقهم: وجبة ومأوى عاجل حتى نجد مبنى
وتأهيلا- فهل يليق ان نرى ضربا حوله ألف جندي لحماية ماسبيروا مثلا ؟؟؟
هل نحن في كوبا؟ووقت اللزوم يحمون اللجان الانتخابية؟
ويحمون محاكمة المخلوع؟؟؟
*لومي للإسلام السياسي لا يعني
براءة العلمانية فجلهم ذيول النظام
وكانوا في حضنه مع وزير الثقافة والإعلام السابق
ليل نهار، إنما النخبة خائبة الا قليلا
جدا، يحاولون ويتعثرون والشباب
والعامة أعلى وأرقى، وأشد فهما وتضحية وراديكالية
"يَعمى الفَتى وَهوَ بَصيرُ العَينِ"
*وإذا كان التوافق والتسوية والمساومة والمقاربات منهج وبرنامج فئة معينة
فهل يحق لهم العتب على من جعل النضال منهجه؟المقاومةالفرنسية كانت ملومة!
هل هناك أحد يفكر في شغل المساحة الخالية فقط بدون حد أدني؟
وفلسفته مثل مبارك: السلام خيارنا الاستراتجي خيارنا
الوحيد نقبل أي تنازل وأي مكسب؟
هل هذه المعادلات التي نقلتها عنهم سياسة أو استراتيجية أو شريعة أو أصول؟..:
1-لن نستطيع أن نعين رئيسا إلا مرضيا عنه أمريكيا لأن أمريكا قوية وستغضب
"وأمريكا لا ترضى إلا
عن الملاعين" وستفعل بنا الأفاعيل
2-ولن نستطيع أن نكتب دستورا حاسما مع العسكر أو السيادة أو الإسلام
لأن العسكر أقوياء وسيغضبون وفرنسا ستقلب علينا
3-ولن نستطيع القصاص التام والتطهير لأن الفلول أقوياء وسيغضبون
ويحرقون البلد .... هل هذه النقاط منطق؟
أم أنها فقه العاجز الذي يبرر لنفسه كل ذل كي لا يموت بنبل؟
"وكم تفاصيل أُعدّتْ بالجُمَلْ ****فرّقَها زيني على أَهْلِ الدُّوَلْ!"
*لو سلمنا بهذا فمعناه انخفاض سقف معلن في العقيدة والأصول الكبرى
والرئاسة والدستور، إذا من باب أولى تفاوض في غيرها
وتوافق، ولا تخسر الناس في توافه ومماحكات!
* وبعد كل هذا تلقون من أيديكم بعتادكم اليتيم! الميدان!وتجردونه
من شرعيته..
*انزلوا لسورية لو لم تنزلوا لأنفسكم، اسحبوا سفيركم واطردوا
مجرمها، أو ألقوه من فوق الهرم الأكبر يتردى من شاهق--
سورية على مفترق ثلاث طرق، ولا يمكن أن تتركوا العراق ثم جنوب لبنان
ثم غزة وتضحون بأمهاتكم لأجل الاستقرار؟ أتأمنون سخط الله ولعنته وعقابه--
بئست الحياة الحيوانية التي تقدم المعيشة على الكرامة، وأمة في طي التاريخ ناضلت ببسالة
خير من أمة ترتع كالأنعام
*الإيمان قبل الاستقرار وإن كانت العافية مطلوبة ..
فلنعظم المسألة ونجمع الإيمان في رجائنا مع الاستقرار، لأن الله غني كريم سبحانه
والدنيا ممر قصير، فالاستقرار فيها قد يكون ثمنا لقيم عليا أغلى، ولعاقبة أبدية
* يصعب نفاق العسكر وابتزاز البرلمان بالتصميم على كتابة دستور
تحت رماح العسكر قبل نقل الصلاحيات والسلطة، ثم ادعاء الانحياز للشعب ..
"َإِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ ?لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الأخِرَةِ "
*هل لابد من عبودية- نخضع لأمريكا أو روسيا والصين- وتبعية ثمنها
السيادة المغتصبة والمذلة؟ فلنقم نظاما ومنظومة حضارية مستقلة كما أقامت الصين وأمريكا
*كل المكاسب الكبرى تأتي حسما ولا تدرج في طرح معنى الإسلام
والمفاصلة على أساسه-نظريا- وهذا ضد التميع أما عمليا
فيمكنك التحرك بضوابطك المعلومة ..لكن لا تطمس معالم الدين
وتقول هذا هو النموذج السليم المأمول!
*على أية حال لا تلبسوا كل شيء ثوب الإسلام: "كلامكم عن
كون الشريعة للمعترفين فقط وأهل الفن حاكمون على أنفسهم ووو"
قل الإسلام عكس ذلك لكنا نعجز ..هذا أقوم ألا تطمس العقيدة نظريا حتى..
* بالنسبة للشباب المتفرق:
لابد من العودة لشرح معنى الإسلام، ورسالة الإسلام، ومعنى لا إله إلا الله
ومفهومه، وما يقتضيه.. ومعنى السنن الكونية، ودور العقل عند من ءامن بالله
تعالى بعقله، وعرف الفرق بين الضوء والعين، وبين الفلاسفة الذين يعتبرون خالقهم تركهم
ونسيهم أو مات أو لم يخلقهم شيء -حاشا وكلا وتعالى الله -وبين المؤمنين بالقرءان ..وبين
الإكراه والفتنة، وبين تبديل الدين وتحريفه المنهي عنهما والاجتهاد، وبين النفاق
والمداراة، وبين المداهنة والتعريض..
*ليت الدكتور حمزاوي يقرأ بعمق عن الإسلام من مصادره بترتيب الحقيقة
ثم الغاية والحكمة فالاستثناء، والعقل بين دور العين ودور الضوء، ونتفق أن تجاهلك لشيء لا يلغيه، بل يؤثر
في صواب رؤيتك وتقديرك، وفي نتيجة تجربتك التي ستصطدم بتبعات عدم وضعه في الحسبان رغم وجوده وفعله!
وهذا هو إلهية -وليس فقط ربوبية -ربك تعالى، وحقيقة سنة الله التي لن تجد لها تبديلا، والمصير
والروح والمكون الفطري في ابن ءادم والرسالة!
وسيكون الدكتور إن شاء الله فقيها رائعا، وعالما كبيرا متعمقا، يرفض التقليد إلا بعد التحقق والتبصر، ويبشر بمنهج
متكامل يوفر العناء في الدارين
"ولا تقْربوا مِنْهُم سِوَى العلمِ وحده ** وعَضوا عَلَى أَخلاقِ آبائِنا الشُّمِّ"
*الأمر شائك جدا، أحيانا تظهر الصورة أن التنازع مع الاخوان يصب في مصلحة
الذئب، كتنازع الخراف "وهذه حقيقة بلا شك".. وأحيانا تظهر الصورة المتممة كأن قادتهم
وضعوا أنفسهم في الطريق، كأنما لابد أن تزيحهم إعلاميا أو تغير موقفهم
لتتمكن من تنحية المجلس، تماما كما فعل مبارك مع الصهاينة وبشار مثله وو ...
وضع نفسه على حدودهم إعلاميا وماديا-ولاحظ أنهم اشتركوا في تسفيه الميدان
وإفقاده شرعيته في قناتهم طوال الفترة الماضية إلا مرات قليلة
يعني قالوا نفس نغمة المجلس والاستقرار والتدرج وليس بالإمكان أبدع من هذا..
والذين في الميدان لا يمثلون مصر!!!
كل هذا معناه ليس تباينا في وجهات النظر بل: نزعوا عنك كل صفة يعني تمهيدا لعدم البكاء عليك حين تسحل وتقتل وتفقأ عينك..
عليهم مراجعة الموقف والصورة الإعلامية وهذا ليس خاصا بالعلمانيين لأن رؤيتهم تؤدي لكارثة
مصرية قومية وطنية وفشل الثورة تماما حسب إسلاميين كثيرين، ونشروا ذلك على صفحاتهم الخاصة، وفي وسائل
الإعلام والتواصل الاجتماعي
*يمكن إقالة النائب العام ..
وتطهير القضاء من المشرفين على التزوير وأشباههم، وتتمة
اجراءات استقلال القضاء الأربعة المعروفة ! وتطهير الإعلام
الرسمي والصحف القومية والإذاعة والمحطات المستقلة الفلولية
المعروفة بالاسم وبالصور، والدعوة لتسليم الإعلام إلى لجنة ومحاصة
في الوقت لجميع ممثلي الشعب، فهو ليس ملكا للحزب الحاكم
ولا للمجلس، وتطهير البلاد من سياسة صناعية وزراعية
واقتصادية قاتلة وسارقة، وتأميم أموال اللصوص .. بدون تلكؤ!!!!
وأتفق مع عمل مجلس توافقي بتمثيل غير رمزي،
يعني لا تضع واحدا من الاخوان مقابل واحد من تيار
لا يمثل عشر شعبيتهم، فهذا مفتاح الرفض والتنازع
لكن نضع مطالب توافقية محددة تماما، لنحرج بها
المجلس "والبرلمان" وتظهر النوايا.. فمن المفترض إصدار
حزمة تشريعات عاجلة، فهم كانوا يعلمون موعد فتحه ولم يأت فجاة
" كانوا يعلمون موعد فتح البرلمان
ومن المفترض أنهم وضعوا ورقة عمل طارئة للأزمة ويعلمون
فتحات الفساد الأمني والمالي والإداري"
*هؤلاء الشباب الذين تخذلونهم ليسوا أقل من
شبابكم فهم يبذلون أنفسهم دون شح في سبيل ما يؤمنون به ولديهم
صدق وجسارة وأمل رغم أي خطأ وقلة خبرة،
بل بعضهم لديه "مزية" أنه غير مقلد ولا معبد لفرد ولا
لكيان، بل عقله مستقل قابل للتدبر والفهم، ولا يقبل العوج
*من كان الله تعالى معه فلا يضره من خذله..
من كان على منهج الله فلا يضره من خذله، ولا ما ضحى به
ولا ما فقد من نفس وفرص الدنيا فمعية الله في الدنيا
والآخرة تكفيه، وستعوضه، والعوض الموثوق به يقينا
على الله تعالى، وهو الأصدق والأكثر ضمانة وما كتب لك من
مصيبة فستصيبك..
حتى لو كنت في بيتك! فترك الحق لن يغير المكتوب!
*الأمر هام ويحتاج توسعا لبيان القضايا المستجدة
وانعكاساتها على ثوابت وأصول العقيدة ونواقضها
والمعلوم بالاضطرار وبالضرورة، ثم فروض العين
التي باتت توصف بكونها عادات واختيارات وشؤونا
فردية للتهذيب والإلهام...
وبيان حدود الاجتهاد التي تفرقه عن التحريف والتأويل الفاسد
والتي تفرق السياسة الشرعية عن الحيل ولي النص...
*في وقت الفتن يصبح العلم أشد وجوبا، كي لا نقع فريسة
المضلين عليمي اللسان ورؤوس الجهال، خاصة العقيدة وأصول الفقه والتفسير
وشروح السنة، مع فهم الواقع بسعة وعمق، وحجم التحديات والكيد ومنطلقات كل فئة
وتركيبتها النفسية وخلفيتها
*حين تتعرض للانتقاد فمن الخطأ أن تنشغل بتلميع صورتك وذكر مناقبك، والرد بدلا من المبادرة بإصلاح نفسك وعيوبك، أم أن كل
الكون مغرض سوى أتباعك؟؟؟؟؟
*الإعلام الرسمي الذي عينه المجلس ويشرف عليه على مدار الساعة من صحف قودية وفضائيات
لا هو حر ولا نصف حر، بل مغرض وموجه، ومبرمج لغير رغبة الأغلبية.
..
وسياسة فتح ماسبيروللمعارضين يومين انحناء للعاصفة كأول أيام العام الماضي، ثم عادت ريما لعادتها
لأنه لم يجر تحصين مؤسسي للحرية، ولا تغيير منهجي
*جميع القرارات -عبر التاريخ-التي اتخذت وكانت كارثية ووبالا
على أصحابها وغايتهم كانت تبدو عقلانية وحكيمة ومنطقية
وشرعية! ساعتها.. منذ قرون أو سنين!
لأنهم لم يوسعوا المشورة!
لعن الله الشقاق والأنانية وصمم الأذن والذاتية والجبن والرتابة وضيق الأفق، وضعف الخيال السياسي
والواقعية الضيقة والنفعية الزمنية!
"لا يَسلُكُ الخَيرُ سَبيلَ الشَرِّ ** وَاللَهُ يَقضي لَيسَ زَجرُ الطَيرِ"
*حملة الإعلام العلماني ليست شريفة كذلك
-والإسلامي يتحالف مع المجلس والفلول-
فهي نسخة من حملة جرت بعد أحداث معينة العام الماضي لتركيع المجلس، لنيل غرض معين
لطائفة محددة وليست للتحرر منه ولتحرير البلاد والعباد نحو خيارهم المرغوب..
**حول محاضر محمد كان هذا الجواب:
بدون الصلة بالله بالإسلام الصحيح تنشأ حضارات لكنها شوهاء
مريضة، بها خلل.. براقة لكن عند التأمل تجدها عوراء، تقتل قسما
من البشر في دول أخر لتشرب دمه وثروته، أو تقتل و تسحق قسما من
قومها أنفسهم..وتبقيهم فقراء يعانون ..أو تجعل الناس حيوانات
وانعاما بعيدة عن التوازن الروحي والدين الخالص أوءالات
منتجة كجمادات في طاحون أصم كبير. ..والسعادة لم تأت للبشر
ولا العدل التام مع هذه التجارب ..ونظرا لكوني عشت هناك وعاشرت
قومه وخصومه راغبي الإسلام لإنقاذ بلادهم من
النار والإيدز المنتشر من بعض الصينيين والدعارة
المنهجية وووو... فالنهضة عندي كمسلم ليست رفاهية
فقط وتقدما...ونضع أيضا نقاطا عامة..لعلكم تعرفون
قصة منافسه -المرضي عنه دوليا-أنور إبراهيم، الوزير
السابق هناك، والذي زارنا بمصر بعد خروجه من سجنه!...
إذا:
دوما نفكر كيف نقيم الناس؟ ما المنظور الصحيح الشامل
لكل الوجوه....وما الموقف من شخص عظيم
النجاحات عظيم الأخطاء في ذات الوقت..
ديكتاتور قومي متوحش مثلا! لكنه حفظ
كرامة بلده خارجيا، أو نظيف اليد من
السرقة لكن يده تلك مغموسة بدم خصومه. ..
محاضر محمد مثلا تقصده لنهضته. .
فلتعلم أن الرئيس عبد الرزاق في ماليزيا قبله بدأها، ولا
ننكر دوره..ولابد أن تعلم حاله تماما بشمولية
وموقف خصومه والذمة المالية
والنزاهة الإنتخابية، وشرف الخصومة، ورؤيته لقضايا الإنسانية
وموقعها في الكون والحياة، نعم : من ينهض ببلاده فهو خير ممن
يهوي بها أخلاقيا وعلميا لكن يجمع ملايين من ذلك؟ ويزور
ليبقى؟ ويلفق تهما لخصمه؟ ويضعف بنية قومه علميا
وديموغرافيا لصالح الهنود والصينيين و. ..الفرق
في النسبة: يعني من سجن واعتقل عشرة يعتبرونه
أفضل ممن سجن مائة ألف، ومن سرق لكن ترك
بلاده تنهض أقل سوءا ممن خربها وسرقها، كما
هو الحال لدينا. .لكن هل يمكن أن ينظر إليها هكذا:
من أحياها أو أماتها أو ظلمها فهو بلا مبدأ
والشرف لا يتجزأ و:"كأنما قتل الناس جميعا"؟
من ظلم نفسا تسعى لعمارة
الأرض خيرا منه! ولم يتمهل ليبصر الخلل في نفسه!
*هم-مجلس الفلول- يعدون الساحة لتعظيم
كسبهم وسيادتهم على الشعب ثانيا..
التفاصيل الكبرى كذلك جلية جدا...ومعلنة ومريبة بل مدينة..
"غدرت فما بيني وبينك ذِمة ** تجيرك من سيفي ولا رحِمٌ تُرعى"
ولا قيمة لرئيس ومجلس رئاسي وبرلمان
وحكومة في مصر! ولا في أي بلد دون المضمون والفحوى،
ودون الخضوع المؤسسي التام.. التام.. إعلان الخضوع والانحياز التام في
الإعلام، وبشكل رسمي كذلك، وتنفيذ ذلك فورا..
وقطع خط الرجعة وسد الطريق! بإجراءات ومراسيم..
وتدرج تنظيف بعض الصغائر لظروف التثبت لا يلوث الخضوع التام، لكن
"لا شراكة بين الأضداد.."
وفلسفة وضع مميز خاص واستثنائي وشراكة قيل عنها:
" راسين في عمامة ما يكون"
انظر أي مجلس في العالم وفي كل التحارب الناجحة والفاشلة
..الدوما الروسي وأفغانستان والعراق وو
تركيا! حكومات متتالية منتخبة ورؤساء ووو!
بدون ولاء جيشها وداخليتهاوبقية
أجهزتها الفرعية المماثلة- أو ولاء قسم كبير منها ينحاز ويقف بصرامة كواجب عليه، أو تظهر فئة شعبية
تنحاز لقسم صغير، وينشا كيان جديد -هذه هي الثورات، ولم نقرأ في التاريخ ولا الواقع المعاصر شيئا وسطا والله أعلم
"-وهذا لا يعني مطلقا القصاص التام والتصفية، بل يمكن مع المقدرة العفو، أما العفو العاجز! وليس عند المقدرة، فهذا مفتاح
سيتسرب منه كل شيء من بين الأصابع- كل المطالب-" وستظل المصادمات سنين عددا
والإخفاقات-وهذا هو المطلب فقط..ولو رجعوا البيوت دون
تنفيذ ذلك واكتفوا بتحويل اللافتة للمدنيين فلا يكفي، وإلا لكان التفاوض محببا مع مبارك.
*رغباتنا غير دستورية! ولا تكون كذلك إلا بعد تحقيقها وإعطائها الصفة والصبغة والمشروعية،
من الواضح اتفاقنا على أنه لو وجد المجلس ذريعة ليلتف سيفعلها، ومثل هذا لن
ينتظر ذريعة، ولن يتعب في اختراع ذريعة، وافتعال ألف سبب وألف حيلة.. ولن يفعل عكس المنطق،
بالعكس.. هو يقودك لمراحل، ولديه لكل مرحلة حيلة، وأعاد بناء نفسه والوقت يسمح
له بالتقاط نفسه، ونيته ظاهرة السوء من مجمل تصرفاته وتقاعسه وتلكوئه، وكل يوم
مكسب له وخسارة عليك.. يتوغل ويتقوى ويشوهك ويفرقك ليسود، وخسارة على البلد كلها
من كل وجه ماديا.. وظرفيا "عالميا"..
*عدة نقاط نركز عليها لحماية ثورتنا :
**الاتفاق على أنه من الأوليات والأصول الإسلامية والكونية الفطرية
وميزان العدل والقسط: استقلال القضاء والمحاسبة والشفافية، وحفظ الكرامة الإنسانية، واستقلال الإعلام
بشكل حر ومسؤول
****وتبيين أنه من الشرع تحصين مكاسب الحرية الشعبية التي تمنع التغول
***والنظر في كل الضوابط التي أدى فقدها لتوريث الحكم! منذ زمن، بدعوى الحفاظ
على الدين وعدم الفتنة، ثم ضاع الدين وضاعت الدنيا
وكانت الفتن.. لا فتنة واحدة، بترك السوس ينخر بيد المستخفين من الأجيال الأول
ثم بيد العملاء في الأجيال اللاحقة
و*** منه توسيد الأمر لأهله بتطهير الداخلية والجيش والقضاء وكل المفاصل التنفيذية-
و****كذلك تحصين استقلالية العلماء والوقف الخاص بكل أهل العلم والخبرة والإبداع-
****واستقلالهم عن السلطة فلا يعين حاكم جاهل عالما، ولا يملك حق عزله ضابط أمن! ليس في علمه
ولا درايته، بل لجنة علماء وحكماء تحظى بالقبول والثقة!
****وتثبيت أصل شرعي بشكل عملي لائحي قانوني، وهو إمكانية عزل الحاكم ومثوله بسهولة أمام أي قاض
**مقاربة عقدية ومنهجية بالحوار الشفاف العلني لتحديد السبيل للناس بشكل محدد ليختاروا،
و***تحديد مناط العجز والضرورة المبرران لتعطيل حكم ما، وتحديد القطعيات من الظنيات لكي لا نترك فرصة للحيرة-
فالثوابت واستبانة السبيل أهم وأثمن شيء في كل هذا السوق الذي قد ينقلب
كل ما فيه عمليا، ولا ننال شيئا مما نترخص لأجله ..
*
أرجو يا أحبتي ألا نغتر بضمائرنا دون تبصر متجرد، ولا بمبررات لم ننظر للمخالف فيها..
إنك لن تعرف خطأك حتى تسمع الصواب وتفكر فيه! والصواب قد يكون عند من يخطئك!
فحتى اللص يقول لنفسه وهو صاعد "على المواسير" أنا مضطر، وأنا لا أسرق إلا الأغنياء، ووو
ويشعر نفسه بمشروعية وعقلانية عمله.
وباسم الدين انتهك الدين عبر التاريخ...
والإسلام يقدم علما يعتمد على العقل والتحليل للروايات والأسانيد، و يزرع أصول الفقه
التي هي أكبر مدرسة منطق وعقل وفهم، فلم يبق سوى المكابرة
*من بقي لديه شك فهو مصاب بالوسواس القهري
|