ولا يقبل أن توجد الصدفة شيئا من عدم، أو أن تطور هي أجساما بعيدة عن بعضها لتنجب، وتمنحها التعقيد المتفرد والنزوع الفطري وباذخ الجمال!
ولا يعقل أن تزين الفوضى عالما كاملا من الضبط الدقيق تأسيسا وجمعا وتسييرا، أو أن تنشئ معنى يبحث عنه كل مخلوق، وكل تجمع للخلائق..
.. ناهيك عن تعليم البيان.. هذا الشيء أحد الصلات بين السماء والأرض وبين الموجود وحقيقته والحق المبين.. وتجاهل الفهم والاستخفاف به لا يلغيه..
ذكرني المشهد بالأرض وسط الكواكب.
وكم ينبهنا القرآن لنستعمل عقولنا...
و كما أنه ليس منطقيا وجود مائدة طعام فاخرة وسط الصحراء بدون سبب ومسبب أحضرها ونسقها، فهي ليست كومة رمال وسط بحر رمال ... وهكذا وصولا إلى الرب الخلاق الموجد لكل شيء الأول والآخر والظاهر والباطن.. العليم الحكيم الخبير القدير...
وسط الكواكب.. تهيأ شيء اسمه الأرض، وهو معنى ينوه عنه القرآن الكريم. وامتلأ المكان وسط الجو المحيط بكل أنوار العناية، وجمعت فيه أنظمة قابلة للتعارض، لكن منع تناقضها وتضادها.. وفيه أزواج متقابلة منفصلة تتلاقي وتنجب.. وفيه سبب لكل شيء مدرك.. أفيكون كله كاملا عبثا.
...
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق