إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَسْتَحْى أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ ٱلْفَٰسِقِينَ ٢٦ -البقرة
قالوا:
المجادل بالباطل يعميه هواه عن الحق..
ولو تفكر لعلم أن المخلوق الأصغر ليس أقل من الأضخم شأنا، فايست الصنعة بالضخامة، بل حتى في عالم البشر كلما صغرت الصنعة بانت دقة صانعها أكثر وبان إتقانه وظهر لطف تركيبها وقدرة من ركبها على العجب ..
والشأن هنا في الوجود من العدم كذلك.
وهؤلاء المبطلون لا يخلقون ذرةٍ من الهباء في الهواء، وأما أمره تعالى فبين الكاف والنون، خلق العرش العظيم وخَلْق أصغر شيء..
ففي حقه لا مستحيل وفي حقكم عجز مطلق..
فإذا كان الأمر بذلك الوصف، فلا يستحي أن يضرب بالبعوضة مثلاً كما لا يستحي أن يضرب بالعرش - فما دونه - مثلاً.
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق