الأربعاء، 1 أغسطس 2018

بين العلم و التعصب العصري! و الجمود

قال لابنه وهو يحاوره بعدما كبر ولمس منه تعصب الصغار!

كل من دخل مجال البحث العلمي نقول له:

تصلبك لرأيك يجمدك..

لا تنظر للعالم وللعلم! من ثقب إبرة..

قد تمتلك الأدوات لكنها قاصرة عن أن تجعلك محرك بحث أو موسوعة، وحتى الموسوعات لا تمتلك الحقيقة المطلقة في كل ناحية، بل تعرض ما لديها وتتغير بتغير طبعاتها، طبقا للمستجدات في الأفهام والمراجعات والوثائق والأبحاث والمصادر...

ربما تمتلك المفردات الرصينة لكنك قد تسيء توظيفها إذا فقدت التواضع العلمي العقلي! وليس فقط التواضع الأخلاقي والقلبي..

يمكن لشخصين أو لمؤسستين أن يعرضا نفس الشيء بطريقتين؛ بنفس أحادي أو مادي بحت..
أو بشكل منصف ومعتدل..

بعد الكليات والمحكمات والثوابت والعناوين:

تعصبك يعميك

افتراضك انك وصلت لنتائج نهائية في كل القضايا والأحوال إنما هو شيء من اثنين؛ إما حمق لا يفرق بين المعرفة وبين العلم والإحاطة، وإما هروب من الاعتراف بالحقيقة ومن الالتزام بالواجب والأمانة.. خذلانا أو كبرا وافتتانا.

ينبغي أن تتواضع دوما، وأن تهدأ نفسا في استنباطك فيما هو تقديري.

ويفضل أن تستمع لمخالفيك كما تستمع لصدى صوتك، وأن تراجع نفسك، وتترك بعض الاحتمالات والمفاهيم التفصيلية والتطبيقية مفتوحة للمزيد من العلم والتحليل وشرح الصدر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق