الأحد، 5 أغسطس 2018

لماذا المحن في هذه الدنيا

قال لي لماذا هذه المحن في الدنيا

قلت اقرأ النقل التالي/

قالوا:
" آفتكم أنكم لا تعرفون طبيعة هذه الحياة الدنيا، ووظيفة البشر فيها، إنها معبر مؤقت إلى مستقر دائم، ولكي يجوز الإنسان هذا المعبر إلى إحدى خاتمتيه، لا بد أن يبتلى بما يصقل معدنه، ويهذب طباعه، وهذا الابتلاء فنون شتى ..".

"الدنيا دار عمل واختبار وابتلاء، ومن لوازم ذلك أن يخلق الله تعالى الخير والشر، كما قال تعالى
{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}
(الأنبياء:35).

"الخير يُعرف بضده، فلا تعلم نعمة الخير إلا بشَرِّ فَقْده، ولا الصحة إلا بالمرض، ولا الغنى إلا بالفقر، وهلم جرا... على المستوى العالمي العام فلا يمكنك كمجتمع أن تعيش أرستقراطيا وتتغاضى عن بقية الأرض ثم تجيء يوم القيامة سالما.. أو تدعي أنك لست بحيوان وأنك لست ملزما بفعل شيء ولا بحمل رسالة في نفس الوقت...
وعموما فالخير والشر ثنائية، لا يتصور أحد جزءيها دون الآخر."

"الشر قد يكون أصلح للإنسان في بعض الأحوال من الخير، فإن الإنسان قد يطغيه ما هو فيه من الملذات، كما قال الله تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} (العلق:6-7). وبالمقابل، فإن الابتلاء قد يحمل صاحبه على السعي للإصلاح ومراجعة النفس".

" من مقتضيات أسماء الله تعالى وصفاته وجودُ الخير والشر. فكون الله تعالى غفورا رحيما، يقتضي وجود المذنبين الذين يرتكبون الشرور ويطلبون مغفرة الله. وكونه سبحانه منتقما جبارا يقتضي وجودا للظالمين الذين يستحقون انتقامه تعالى منهم، وهلم جرا."

•  ويلتحق بما سبق أن من كمال ربوبية الله سبحانه أن يكون خالقا لكل شيء، من خير أو شر(14). ومن كمال قدرته أن يكون سبحانه قادرا على خلق الشيء وضده. فهو يخلق الخير ويصرفه كيف يشاء، ويخلق الشر ويصرّفه أيضا كيف يشاء..

وكذلك هو ما أراد الله لعباده من منح لحرية الإرادة، وهي تقتضي مهلة الخطأ ونتيجته وعاقبته على النفس والناس ثم إنصاف كل طرف وحسن جزائه بحقه

''وكان في قدرة الله أن يجعلنا أخيارا، وذلك بأن يقهرنا جميعا على الطاعة قهرا ..وكان ذلك يقتضي أن يسلبنا حرية الاختيار.

وحدوث ما يستلزم منا موقفا وتضحية وبذلا وإيجابية ومبادرة هو من تمام الأمانة التي وكلنا بها والمسؤولية التي نتحملها كبشر مبصرين مكلفين! فهل نغلب الشح داخلنا ونغمض أعيننا وو... أم نترك الذنب ونقيم الواجب وتكون لنا قضية."
" هذا هو أول معنى في قصة آدم عليه السلام في سورة البقرة... صفته في الأرض وواجبه ودوره ودور كل نبي وحواري"

انتهى النقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق