الأحد، 24 مارس 2024

موعظة رمضان ٣

حظك من النعم والأمراض والمشكلات مكتوب. 
الحلول العامة مكلفة، ورغم ذلك فهي ليست اختيارية كما يبدو لبعضهم، فكلفة ترك الثغور عادة أشد وأنكى وأبعد أثرا، وإن تأخر قليلا وقت الندامة وكل آت قريب، ونعوذ بالله من جميع نقمه . 
كذلك حال الحلول الإقليمية، فهي مؤلمة عاطفيا وحادة عمليا. لكنها جراحة ضرورية. 
لو أبديت عدم تقبل لمواجهتهم فلن يساوموك لتسلم، فما دمت مستسلما مجانا فلماذا سيدفعون لك.... قال لي كل واحد يرى مشكلته أكبر فيضر نفسه نفسيا ومن ثم عمليا ودوائره معه، ومن يضع مشكلته أول رقم في ترتيب الحلول يسبب عجزا مزمنا للقاطرة عقليا وذهنيا وتلفا للعمل الجمعي، وربما مشكلته واحدة من أقل مشاكل غيره.
تنتظر الفرصة، نعم... لكنك لست شجرة أو حجرا، يعني يمكنك التحرك ويمكنك الكلام واستعمال أدوات كثيرة حتى وأنت مكانك. 

صغير الطير مكفول رزقه يضعه أبواه في فمه، والكبير عليه أن يحوم وينظر ليصيد أو يلتقط، والنمل يزرع ويبني ويحفر قنوات تحت الأرض ويدافع ويصابر. 
امش (في مناكبها) اسع (إن أرضي واسعة) تحيل الحيل المشروعة إلا لو كنت سقيما عليلا عييا أبكما يسقط عنك بقدر ما ابتليت وأجرك موفور. 

لا تنزل الفرص بين يديك وحدها عادة، يعني عليك المحاولة والتحسس، حتى الفرصة الحلال لا تناديك دوما صراحة بل واجبك ألا تقصر في تلمسها والركض أحيانا وهز الشجرة. 
قم وتعوذ وانهض فالفرصة عادة لا يفتح بابها لك بواب، وهي لا تقرأ فكرك بدون طرق الباب وتلمس مفاتيحه المباحة، كما أنها لا تعمل تلقائيا عادة.
يعني عليك أن تتهيأ للسبب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق