الثلاثاء، 19 مارس 2024

حول شرح حديث مالي وللدنيا

عشرة تغريدات حول ظل الشجرة

((قالت لي/ هذا المثال الكريم من سيدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يذكرني أني عابر سبيل تحت ظل شجرة الدنيا، وسأنتقل عند أجلي، عبد أنزل للابتلاء مؤقتا، ويمكث هنا كزائر خفيف، وأما مستقر الأرواح فليس هنا.. فهل ألعب إذا أو ألوث المكان أو أضجر! ))
 

((مخلوق مسافر، توقف قليلا ليتزود، وسيكمل الرحلة ليعود ويرجع لمولاه وموطنه.. نسيان هذا يؤدي للضلال. 
 المسافر العاقل إذا لا يعطل نفسه، فلا يطيل التلهي ولو مباحا، لأن الوقت أصلا محدد وقليل، فلو ضيعه لن يتزود فيه كما ينبغي.))

((السائر اللبيب حريص على الوصول في موعده تائبا، ومتعجل إتمام حاجته، يعلم أن الزمان يضيق عليه ، وأن الفراغ محسوب له أو عليه.)) 

((الراحل قريبا لا يبالغ في فرح أو حزن، لأنه يعلم أنها محطة عابرة مستبدلة المكونات، وليست مقرا دائما ليأسى عليها، ولهذا أيضا فهو لا يبخل بها.. بالدنيا كلها.))
 

((السالك يملأ حقيبته بما يحتاجه فقط، ولا يثقل حمولة ظهره، ليمر على الصراط سريعا وليقلل المحاسبة. 
المسافر الجاد لا يكثر من الكماليات- ودنياه أكثرها كمال - ويتجهز بما ينفعه حقا هناك، وبما يفيده في الطريق.))

((المسافر العاقل يتزود بما يمكنه أن يحمل معه أساسا، وليس بما لن يسمح له بحمله معه)) 

(( المسافر المهتدي لسبيله ترى وجهه لا يلتفت، دوما وجهه نحو قصده لا يتشتت ولا يتردد، ودوما فكره حول غايته، وقلبه مع الودود..مع ربه المعبود.. مع الإله الحق، يعلم أنه سبحانه وحده له السجود قلبا وقالبا، وله تمام الخضوع ظاهرا وباطنا، وبه الثقة وعليه الاعتماد، ومن ثم يذوق حلاوة المعية))

 
((المؤمن حقا يسير بإيمانه مجتنبا الهوى والأنداد معتصما بربه، محققا معنى أنه لا يكون الاحتكام والولاء والانتماء إلا تحت رايته وحده، وبسبيله ونهجه وحده سبحانه.)) 
 
(( المسافر الفطن مرجعيته قائمة حاضرة تصاحبه، يحاسب بها نفسه قبل أن يتفاجأ بما لم يحتسب.))

 
((المسافر اللبيب يكثر من المدخرات الباقية والزاد، ويسخو بالصبر والبذل، وبيقين الحق ينشط في الإعمار، تعبدا لا طلبا للبقاء.))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق