الأربعاء، 1 مارس 2023

قصيدة المنفرجة إنشاد و تعليق

إنشاد قصيدة المنفرجة

من أبياتها:


اشتَدَّي أزمَةُ تَنفَرِجي*

قَد آذَنَ لَيلُكِ بِالبَلَجِ

........ 
 
 
وَإِذا انفَتَحَت أَبوَابُ هُدِّى*

فاعجِل لِخَزائِنِهَا وَلِجِ

....... 

 
وَمَعاصِي اللَهِ سَماجَتُها*

تَزدَانُ لِذِي الخُلُقِ السَمِجِ
..... 


... ومن الأبيات العظيمة أيضا والدالة على تنبهه للتدبر بالعقل والعلم أثناء صلاة الليل (وقل من يذكر ذلك في القصيد أثناء ذكر فضلها وشرفها وخشوعها وبركة الدمع فيها) /

 


وَصَلاةُ اللَّيلِ مَسافَتُها*

فاذهَب فِيهَا بِالفَهمِ وَجِي





 وَتَأَمَّلها وَمَعانِيهَا*

تأتِ الفَردَوسَ وَتَنفَرجِ


 
.... 
 
مُدِحَ العَقلُ الآتِيهِ هُدىً

وهَوىً مُتَوَلٍّ عَنهُ هجى! 

.....

 

واذا كُنتَ المِقدَامُ فَلا*

تجزَع في الحَربِ مِنَ الرَّهَج





وَإِذا أَبصَرت مَنَارَ هُدىً*

فاظهَر فَرداً فَوقَ الثَبَجِ


...

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد. 


.... 



 

والحق هذه قصيدة عجيبة، كانت تساق للمكتئب، لكنها ليست فقط عن الحزن والفرج بعد الشدة، بل هي معلقة وجيزة شاملة، تشبه القصائد التربوية التعليمية الكبرى، التي تسبق كتب الفلاسفة حكمة وصحة، وتقيم النفس بحق، وتعلو بنور الوحي عليها، مثلها مثل قصيدة لامية العرب وعيون شعر شوقي، كلها تستحق التدريس للتهذيب والمواساة والمتعة والبناء، لتصبح شعاراتها أمثالا مرة أخرى بدل الاقتباسات الرديئة التي تهدم التوحيد والشهامة والذائقة أو تضخم الذات وتغرها. 




القصيدة نسبها المؤرخون لابن النحوي على تباين آراء ولها شروح وتستحق التأمل.


من هو ابن النحوي.. 
 
هو : يوسف بن محمد التلمساني وكنيته
 (أبو الفضل).. كان فقيها مجتهدا، ولد 433 - وتوفي 513 هـ.. رحمه الله تعالى وجزاه عنا خيرا
https://www.facebook.com/521737046/posts/pfbid0mETL9bDJfBmmAa1dF7wojuaZHYU25VjBfYuogwN6qAoK5pRp2ozALoB5Nbiu5Egxl/




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق