الجمعة، 18 أكتوبر 2019

أغلى المطالب... وسيلة الغاية الكبرى... منقول

وهم في شدة البلاء والملاحقة!
ماذا طلبوا؟




سألوا اللّه "الرُشد" دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين !!!

{رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف: 10]. «رشدًا».

وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة؟!

طلبوا «الرشد» فقالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} [الجن: 1، 2].



وحين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرًا واحدًا وهو: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف: 66]. فقط «رُشدًا».
الرشد هو:
الهدى والإيمان والعلم والأهلية للتصرف والمسؤولية والعلم والصلاح 
١- إصابة وجه الحقيقة. 
٢- هو السداد. 
٣- هو السير في الاتجاه الصحيح.



وفقهاء الأطباء يرون علامة العقل و النضج والرشد هي القدرة على التحليل المتنوع المتعدد وعلى فهم الإشارة والرمز والمثل دون الحاجة للتصريح كل مرة والقدرة على إدراك تفسيرات عديدة لنفس الحدث الطاهر وطرح وتعدد الحلول واستيعاب تناقض الواقع والمواقف! 
يعني تجاوز قصور النظر والطفولية والسفه والغي فيكون المرء صالحا مصلحا نافعا في حدود التفاوت المعقول المقبول بين البشر...فكيف لو كان ذا بصيرة ملهما موفقا مؤيدا ربانيا.... 

فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرًا عظيمًا، و بوركت خطواتك. ولذلك يوصينا اللّه سبحانه وتعالى أن نردد دائمًا: {وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا}[الكهف: 24].





وفي قوله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].


انتهى 
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق