الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

الشدائد تظهر المعادن والعقائد!

بعثت بنصيحة قاسية لأزجر حبيبا لنا-يقبل منا ذلك-وجب الحزم معه ليزدجر.

وأشار علي من أحبه ولا أكاد أرد مشورته ببثها

 في أحلك المواقف تظهر أصناف الناس ومعادنهم، سواء كانوا على علم أم قليلي المعرفة.. كل شيء ينعكس ويفيض...

 ينكشف الحال النفسي والأخلاقي...
"الشح. الجبن. الغل. السوء..."

بل وتنكشف المصداقية ومدى تحقق "اقتضاء العلم العمل والتضحية" ....

تظهر "جدية" الادعاءات والدعاوى!
هل كنت ترفع لافتة فضفاضة أوسع منك... هل زادتك السنون علما بالدين ودراية بالواقع!

 تظهر البصيرة والقدرة التحليلية الواسعة!

التي ترى الخطأ خلف الصواب-أحيانا-فتحذر من اللافتة المحرفة ..

وتبصر الصواب في الصورة الكلية أحيانا مما يذهب الخطأ ويغفره "ولا يصححه..." فتقول لعل هذا أقرب سدادا... أو تصمت!

يظهر الأدب والثبات وتبزغ البطولة والعمل بالعلم! وأخذ الكتاب بقوة...

 ترتفع العزائم ويظهر أهلها فوق متتبعي الرخص ومنتحلي الأعذار ..

في أحلك المواقف يحتاج الناس للعلم والفهم ليكون حاسما مع الانحرافات والسرطان... ومتفهما أو حتى متقبلا لبعض الخطأ والخلل والتخبط  أو لقدر الخبث المعفو عنه  وقت الحاجة..
مما لا يمس الأصل ولا يفسد العاقبة ويقلب المآل...

 حتى لو خالفك كل الناس... إن لم تنطق بالحق فلا تنطق بالباطل..
ولا تسفه من هو أقرب اليه رشدا...

التواضع مفتاح العلم النافع.. ومفتاح سعة الأفق والاستيعاب والتفهم..

 العجرفة مفتاح الحمق والتعجل والاغترار بالعناوين والفهارس، ومن ثم التصدر والافتراء ..

ليس ذنب الحقيقة قلة علمك وقلة خياراتك العقلية وضيق أفقك...

 حتى في المجال التحليلي:

حالة من الغل والنخوة الزائدة تجاه قضايا معينة وأشخاص معينين تشعرنا بأنها مفتعلة وحانقة ومزايدة..

لماذا ومتى؟...

لأنها ليست حالة مستمرة ولا عادلة ولا متسقة مع بقية المواقف!  ولهذا تبدو في وقتها خاصة شاذة ووراءها شيء ما.. حاجز نفسي وانخرام لعقد القلب..

في حين أنا انتظرناك على ثغور عظام وجسام
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم عافنا واعف عنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق