الخميس، 29 نوفمبر 2018

كيف أدعو صاحبي للإسلام !

"صاحبي بعيد عن ربنا... والمشكلة الأخرى أنه يرى نفسه بخير، ولا يهتم بنصحي كلما حاولت إفاقته.."

الله تعالى هو الهادي، فاسجد له وقل يا رب اهدني وصاحبي، واهد بي صاحبي.

ثم/ الناس مختلفون.. ومداخلهم للخير متنوعة...
انظر كيف كلمته وفيم حاورته، ومن أي نقطة ينبغي أن تبدأ..
لعلك تدخل عليه من غير بابه..

بعضهم تكفيه موعظة بليغة، وبعضهم يحتاج دليلا عقليا على كل جزئية، وبعضهم يحب الفخر وو...

بعضهم نائم يحتاج يقظة عقل أو ترقيق قلب.. وبعضهم ممسوح الذهن يحتاج وعيا وأدوات تفكير، وبعضهم عقله مغسول بأضاليل،  أو هو  كالسكران نتيجة علائق ورغائب ودوامات...

انظر لمسلمي الغرب؛ أسلم بعضهم بعقله ثم قلبه، وبعضهم بقلبه ثم عقله، ومداخل القلوب ألوان، ومداخل العقول أبواب..

بعضهم تحول للإسلام نتيجة دراسة عميقة ومقارنة لاهوتية، وبعضهم تأثرا بنور الذكر الحكيم وخطابه العلوي الندي الذي لا ينكره إلا جاحد مكابر، وبعضهم لإعجازه في مجالات من العلوم  أو لبشارات الكتب السابقة أو لحل إشكالات يفقهها أهل التاريخ أو لعلو القرآن في سبر أغوار النفس والتنبؤ بالغيب، أو لإعجازه التشريعي المتكامل الجامع بين الرفق والحزم وعلاج السبب، والذي يحقق التوازن بين المصالح الفردية والجماعية، وبين الروح والمادة بواقعية تعلم حقيقة البشر وقدراتهم،

وبعضهم اتجه للإسلام كثمرة للدراسة السياسية ولشدة التشويه ومحاولة الطمس - مع دوام الادعاء بأنه لا محاربة ولا استهداف-

وبعضهم أسلم تأثرا ببصمة الحضارة في الفنون والعلوم والعمارة والخطوط وسائر الفنون والآداب التي لا تزهر إلا والمرء في قمة إنسانيته واتساقه مع خالقه ..

فإذا علمت ذلك علمت من أين تحاوره وفيم تجد اهتمامه وتقربه... و تمثل القدوة فيك أوقع من ألف نصيحة من فمك.
وتصريف القلوب بيد علام الغيوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق