الخميس، 6 ديسمبر 2018

تفسير .. قل لن يصبنا إلا ما كتب الله لنا


قال تعالى:
"قل لن يصبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون"..
تغريدات:
..لابد أن نطمئن، فلسنا في مهب الريح، ولا نحن ساقطون مصادفة للأحداث، بل كل شيء بقضاء وقدر.
..لن يصيبنا إن جاهدناكم إلا إحدى الحسنيين.
..نحن متوكلون عليه، وهو نعم الوكيل!
آمنا بجلاله وجماله..فعلينا الرِّضا بتدبيره..وليس غير الإيمان سبيل إلا
النار.
ما لنا إلا الرضا بما جرى علينا وما سيجري من الأقدار .. وما كلفنا قبل وقوعها إلا بالدعاء والسعي قدر الوسع، فلا جزع ولا فزع، ولن يكون في ملكه سبحانه إلا قضاؤه المبرم وكل شيء بإذنه جل شأنه..
إنما نحن عبيده، ومنه تكرما وفضلا حسن العاقبة وجزيل الأجر
ومما قال أئمة التفسير:
..لن يصيبنا إلا ما كتب لنا في اللوح المحفوظ.
..الإنسان إذا علم أن ما قدره الله كائن ، وأن كل ما ناله من خير أو شر إنما هو بقدر الله وقضائه هانت عليه المصائب، ولم يجد مرارة شماتة الأعداء وتشفي الحسدة.
هو مولانا ونَاصِرُنَا وَحَافِظُنَا،
وهُوَ أَوْلَى بِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا فِي الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ
هو مولانا ومولي جميع أمورنا يصنع بنا على مقتضى ما ثبت في علمه بلا تبديل ولا تغيير
..فعَلَى ٱللَّه! لا على غيره من الأسباب والوسائل نتوكل ونعتمد...
إذ مرجع الكل إليه، كما أن مبدأه منه!
كل ما ينتظرنا منه في الختام وكل ما ينالنا على الحقيقة-لا الظاهر العابر- حميد وحسن!
هكذا وعد ووعده الحق..شريطة أن نقوم بوجوهنا للدين القيم: "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى".."ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم"..
لا علينا من مر الزمان والفترات والوقفات ما دمنا لسنا من أهل الرد والطرد.
هو ولينا ومربينا ومؤدبنا يفعل بنا ما هو صلاح ديننا وما ينبغي لإصلاح حالنا.
نثق برحمته، وما علينا إلا التفويض بعد تحقيق الطاعة بالمال، والبدن والقلب
هو العليم الحكيم وله مرجع نظام سننه في خلقه، فليس الطريق كله راحة وفوزا في كل لحظةـ
بل: نصر وغنيمة
أو تمحيص وامتحان وشهادة
وعليه ضمان حسن العاقبة
وهو وحده مولانا الذي يتولانا بالتوفيق والنصر والتأديب ومدد الصبر!
ونتولاه باللجأ إليه، والتوكل عليه، فلا نيأس عند شدة، ولا نبطر عند نعمة
ربما تصيبك أشياء تكرهها رفعا لدرجتك واختبارا أو بسبب ذنوب ارتكبتها فعوقبت بها، فلا تقنط ولا تبتئس بل أنب وأسلم تفز وتسلم..
سبحانه لم يرسل البلاء على عبده ليهلكه به، ولا ليعذبه، ولا ليجتاحه، وإنما ليمتحن صبره، ورضاه عنه، وإيمانه، وليسمع تضرعه وابتهاله، وليراه طريحًا على بابه، لائذًا بجنابه، مكسور القلب بين يديه، رافعًا قصص الشكوى إليه
عدم تحقق مطلوبك من فوز وعافية وقتية قد يكون لطفًا من الله بك وتمهيدا لما يدخره لك..وانظر ليوسف الصديق عليه السلام، ولسائر هو القصص الحق..
كم لله من لطف، وكرم لا تدركه الأفهام، ولا تتصوره الأوهام! وكم استشرف العبد على مطلوب من مطالب الدنيا من ولاية، ورياسة، أو سبب من الأسباب المحبوبة، فيصرفه الله عنها، ويصرفها عنه رحمة به؛ لئلا تضره في دينه، فيظل العبد حزينًا من جهله، وعدم معرفته بربه، ولو علم ما ادخر له في الغيب، وأريد إصلاحه؛ لحمد الله وشكره على ذلك، فإن الله بعباده رؤوف رحيم، لطيف بأوليائه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق