الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

حساسية شديدة من أي كلام طيب!


من مجلس تدارس القرآن:

"يا قارئَ القرآنِ إنْ لمْ تتبعْ **
ما جاء فيه فأينَ فضلُ القاري"

1- "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا"

2- من تتعبه رائحة الورد ويختنق من العطر 
من يكتئب من العبير والطهر 

ومن يضيق بالنور والجمال والتوازن ويهرب إلى الجحور والابتذال
والإسراف والعبث التام! أو التسفيه والمقت والسوداوية!
ومن يشمئز من النظافة المعنوية والنظام والاعتدال والالتزام والاستقامة
إلى حيث تجري النفس لمجاري الهوى والشذوذ لأسفل سافلين
ومن يتحسس بحساسية شديدة من أي كلام طيب أو من أي نصيحة صحيحة كانت أو مخلطة..

فاحذر على نفسك من مخاللته
قد ترديك صحبته والتماس معه ..

فكأنه شخص مشعل لنار ملتهبة كبيرة بشظايا متطايرة: كنافخ الكير..
بخاخ سموم وريح قذرة وفتن لقلبك وحرارة وتلف واستهلاك 
بلا جدوى

ولم يأمرك ربك بنصح كل أحد وأي أحد في كل مقام 
وقد شرع لنا ربنا معاداة أقوام والإعراض عن أقوام وترك مجادلة أقوام و...
وهكذا..


من كان هكذا لن يفهم ولن يحس ولن يشعر
ولن يبصر..حتى بالعين، سيرى سوادا فقط لا أحرفا..
ولن يعقل.. رغم الكم المعرفي المتراكم،
بل قد ينسى ما كان بدهيا عنده..
فكأنما مسخ عقله ومسح وعيه

وكأنما بات في علبة مغلقة تدور فيها أفكاره وتلف وتؤكد له جمال قناعاته الفاشلة..

وقد رأيت مثلا في نيودلهي عبدة البقر من المتعلمين يطعمونها هي من قصورهم كل صباح وبجوارها بشر نحاف جياع عراة على نفس الرصيف...فإذا سمعت حوارهم وهم متأنقون يتعجبون من حجاب المؤمنات وهم يقدسون الثيران والبهائم.. فماذا بعد!

وبنفس المنطق من يعتبرون كون اسمهم مسلمين كاف جدا، رغم مجانبتهم للعلم والدين رأسا وأصلا وأركانا وجوهرا، إلا في أنهم يقومون-ويمنون- بالصلاة!
أما العقائد وبقية العبادات والمعاملات والأخلاق فوثنيون عبدة شيطان بشري أو جني أو أديان يسمونها اختلافات فقهية أو ثقافية وو...

وبعضهم ينفر من الكتابي ويقبل من كان اسمه عربيا ومعتقداته أضعاف ذلك من البطلان، أو مع وقف التنفيذ..أو غير موجودة أصلا.. أو من يستمرئ الشك بالتشكيك باستعلاء زائف يريحه لرفضه للتبعات..
اللهم عفوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق