الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

تدبر و تفسير "ما أصاب من مصيبة " حول القضاء والقدر

"مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ
وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)

إجابة سؤالين حول هذه الآية الكريمة

لماذا ورد نموذج "الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل" كبدل للمختال الفخور، أي
ما علاقة البخل بالاخنيال والفرح السابقين؟
ولماذا هو في مقابل نموذج المؤمنين حقا بعلم الله وبالقضاء والقدر، هؤلاء الصادقون العارفون، الذين لا يذيبهم الحزن أسى وكآبة وتآكلا
والذين لا يطغيهم الفرح بطرا ونشوة وخفة ملهية وتناسيا... لا شعوريا نفسيا ولا تلبيسا فكريا معرفيا ولا يزرع فيهم الظرف نمطا عقليا جديدا يخل بالأمانة ؟

ومن أين تستمد أن الإيمان بالمقدر المكتوب والتسليم له والتوازن والسكون الحاصل لذاتك
إنما هو شيء إيجابي وليس كموت وميوعة أهل الحلول؟

حول السؤل الأول:
مما قال أئمة التفسير:
الذين يفرحون الفرح المطغى إذا رزقوا مالاً وحظاً من الدنيا فلحبهم له وعزته عندهم وعظمه في عيونهم : يزوونه عن حقوق الله ويبخلون به ، ولا يكفيهم أنهم بخلوا حتى يحملوا الناس على البخل ويرغبوهم في الإمساك ويزينوه لهم ، وذلك كله نتيجة فرحهم به وبطرهم عند إصابته

حول السؤال الثاني:

اقرأ الآية التالية للآيات، والمتممة للسياق، والتي لم توضع عبثا
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق