الجمعة، 21 يوليو 2017

الخشوع في الصلاة عند المرض و الوسواس

قال لي أحد المرضى مهموما من العجز والوساوس/ كيف أجود أَو أرمم صلاتي، وقد قصرت في كيت وكيت...؟

أنت إنما تصلي -حين تصلي حقا- بدموعك.. بانكسارك.. بإقبالك.. بإجلالك، وبتناسقك مع تسبيح الكون

وليست الصلاة مجرد كيفية محكمة حتمية بجوارحك

نعم: الأصل هو الامتثال الظاهر والباطن

لكن خضوع القلب وحضوره هو ما لك من صلاتك حقا؛ وهو ما عقلت منها كمؤمن! وهو زادك الأكبر

وقدر طاقتك وجه وجهك للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، ولا تبال، وكلما تفكرت ازددت ثباتا وخيرا وأجرا، وهذه هي قيمة التعلم والتدبر حين يحفهما الأدب والإخلاص!

بدون العلم لن تصل للحق

وبدون الأدب لا يقبل منك شيء

وبدون الإخلاص لن تنوي أصلا أن تسمع وتطيع وتنفذ وتعتصم وتستمسك  في مواقفك كلها وتصبح الصلاة فقرة معزولة عن الحياة..

فالعبرة بالكيف لا بالكم ولا بالهيئة، وما دمت مقبلا بالقلب مستفرغا الوسع فلا عليك من تحزين الشيطان، فالقلب هو قائد اللسان والبدن  وهو حافز اجتهادهما، وهو معيار صدق أدائهما وجابر تقصيرهما وكسورهما برحمة الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق