الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

تخاريف الواتس أب

 تأتيني رسائل النصائح بها خلط كبير ونفس تأليف طويل....
قلت لهم بالعامية بدل ما يلفقوا قصص ونصايح دينية وطبية ويرسلوها تلف تلف وترجع من ناحية ثانية..
نفسي الناس بدل التخريف ده يضعوا كل يوم حديثا من البخاري أو مسلم أو مسند أحمد أو موطأ مالك برقمه ورقم الصفحة والمجلد. أو فقرة وعظ لابن الجوزي أو ابن القيم موثقة بمصدرها ليسهل التحقق من صدق النقل أو حتى من قصص التاريخ والعبر الرائعة مثل كتاب: سير أعلام النبلاء بدل الضائع من الوقت والجهد وتشتت العقل.

وهذه ظاهرة حقا، فطول النفس في نقل التخاريف ودعمها بالتجويد وابتكار المزيد والتعصب لها والاكتفاء بها! يقابله قصر نفس أو انقطاع نفس أمام أي باب صحيح للعلم والأدب! كأنما هو عشق الجدل! أو حب الأكاذيب الهزلية الميسرة فقط ونعوذ بالله من ميل القلوب ، وربما كانت هذه من فتن أواخر الزمان، أن يقرأ شخص آلاف الصفحات من جريدة الواتس وغيرها في عام ولا يقرأ عشرين صفحة يوميا من أي مصدر محترم وكلما قلت له فأخذك للعلم قل لي متى تعلل



طبعا بعد تكرار النصح والإرشاد وتيقن الشخص من تمسك أحد ما بجو اللغو والزور وتضييع الوقت؛فأوصي الجميع عندئذ بالخروج من الجروبات التي تدمن ذلك، وسد فتحات الواتس أمام الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض ويعشقون الجدال بغير علم،

 لكن بعض هؤلاء لا يمكن حظرهم لاعتبارات مهنية ومجتمعية معتبرة شرعا إنما يمكن تجاهلهم أو التصرف بأسلوب الرائحة الكريهة ليختفوا ويقل شغبهم أو في أحيان أخرى :المكابدة بالنصح لو أمنت الفتنة، وهي فتنة عقلية فتجد العاقل بعد مصاحبة المهووسين صار أبلها لا يستنكر السخافات والجنون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق