الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

ن نتعبد بالوسيلة والصراط كما نتعبد بالغاية ..

فهناك سبل مشروعة وسبل ممنوعة مردودة، 

وغالبا جواب السؤال الذي قيل عن سبب توكيد سيدنا موسى عليه السلام على مخالفة سبيل الضالين، والذي هو سبب عطف الخاص على العام،
"اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين"
فبرغم أنه بمجرد أن تقول لأخيك:

أصلح واخلفني فمعناه يتضمن اتباعك لي ومخالفتك للمجرمين… 

وهو نوع من التوكيد والتخصيص والتركيز بهذا التقرير والتأكيد اللغوي، وإفراد الذكر لهذه الجزئية: "عليك بمخالفة سبيل المفسدين" .. ..

ومن هذا السبيل باب نصر الحق بتصرفات وطرق باطله ومسالك مرفوضة محرمة أو كفرية .. 

فلا يقولن مسلم: الغاية تبرر الوسيلة ...أو النية الحسنة تشفع لي ، فالنية الحسنة لا تصحح العمل الفاسد القبيح المردود ، ولا تحل لك الحرام للوصول لغايتك النبيلة ..

فعليك أن تصلح بسبيل المؤمنين وليس بأي سبيل تراه.. ، وألا تنقض بتصرفاتك أصول عقيدتك وإسلامك وأساسهما وألا تخالف رأس الأمر وتنحرف عن مقتضى الإيمان وعن المبادئ والثوابت والمحكمات… ،

وعليك ألا تداهن أو تغدر لتصل للسيطرة مثلا، ولتبقيهم تحت امرتك متماسكين وفي طاعتك، ولا ترتكب أي تنازلات منهجية أو معاصي لتجلبهم لك، ووو…. 

فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ..وسبيل هؤلاء باطل.. كما أن غايتهم باطلة.. فليست أحلامهم فقط سيئة بل طريقتهم لتحقيقها كذلك سيئة....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق