الخميس، 10 سبتمبر 2015

هو امتحان عظيم للجميع...الدنيا تتقلب وأحيانا تطول أنكادها, في الجنة فقط لا يوجد حزن..ذهب الحزن...لا فراق...يجتمع الأخلاء للأبد..لنعيم لا وجود لبؤس جانبي ينغصه ولا ألم يعقبه....
"وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور"
فماذا يا سيدي إذا بلغت المنتهى من هذا الامتحان,...لا شيء..انتهى الدرس...لا شيء مخوف..بل مضى الأسى, وأمنت المخاوف, وتظهر لك رحمتان, عاجلة وآجلة, وهما بشارتان..بالتخفيف أو الرفع ووعد الكريم القادر! بمدخل الرضوان..
(ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم ( 59 ) ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور ( 60 ) ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير
(61) ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير ( 62 )
وبعد الامتحان صارت نفسك - لا بدنك- أقوى, وبعد أن جاوزت الأبحر كلها أتيت جبلا من الإيمان والصبر تباهى بك الملائكة, وقد جزت وفزت, وعاينت حق اليقين بعد أن شاهدت الغيب الذي أيسوا منه وجحدوه ظلما وعلوا واستكبارا ومكرا رغم يقين أنفسهم وعقولهم , وهناك يزداد حمدك ولا ينقطع من تمام المنة, وتعان على ذلك فتلهمه..
أهل الجنة: " يلهمون التسبيح والحمد كما يلهمون النفس " صحيح مسلم.
"وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق