الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

الجانب الآخر

الجانب الإيجابي أن افتتان الناس بنموذج راقع للخرق ..محلل ...يبحث عن السلامة ويعلمن الإسلام ويعولم الفطرة كارثة, التحرر التام يلزمه مصداقية للمتحدث, وشهادة واقع على أنه لا يصح إلا الصحيح, ولا منتصف طريق, على الأقل بين ادعاء الوسطية المغلوطة- والتذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء-  وبين الحق, فيعلموا أنهم بهذا الشكل المثالي في نظر غيرهم أقلية شكلية تحتاج البدء من نقطة الصفر , ومن أول الطريق كدين وكدولة... كدولة فاسدة  إداريا وعلميا ودنيويا وبلا حرمات ولا احترام وبلا رجل رشيد , وبلا مؤسسات يعول عليها, وبلا بيروقراطية شريفة , وكلما ارتكنت على حائط منها مال بك ومال عليك وهاجمك غيره! فلهذا كانت الثورة جذرية! وكان شكر النعمة أن تتمم, ولا يظن الثمن الرخيص كافيا, ويهرول أغلب العواجيز لكفر النعمة, والسير الإصلاحي الذي اعتادوه في غير موضعه, والمسكنات والصفقات, ونقض العهد وخلف الوعد, والركون للدنيا أو للظالمين,  بتأويلات منحرفة وفقه استصلاح ومقاصد محرف, واستدبار الشرع وعدم تبيينه بوضوح, ثم النظر لرأي الناس والمؤسسات بدل تلوينه على هوى الغرب تارة والفلول تارة وتفريغه من مضمونه ومحتواه, وتفريغ الثورة من روحها وحسمها وشرعيتها الثورية الاستثنائية, إيثارا للدعة والسلامة, وبلاهة, والتفرد أثرة عن الناس وضنا عن الشركاء وخطفا وانعداما للشفافية وكلها من الشرع..حتى عدم الانتصار والتمكين بالالتواء والغش من الشرع.....,  , ونصر الدين يحتاج مدعووين من معادن صلبة كالعرب قديما ومتحررين نفسيا وذهنيا وبدنيا!! يحتاج رجولة متلق وتربية ساحات وعناصر الذهب والفضة,  التي صهرت وامتحنت وتعلمت في أغلى المدارس...ولهذا فمهما عظم البلاء وزرع أصحاب الأخدود في الأخاديد فهناك عاقبة أقوى من ألف كتاب وكلمة ذات أثر, وهذا لا ينفي روعة العافية فهي الخير والبركة بلا شك وإنما هو بيان الخير المطلق والحكمة التامة والعاقبة العظيمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق