الأحد، 11 أغسطس 2013

الحديث عن العقائد وعن مناهج التفكير والنظر له الأسبقية


الحديث عن العقائد وعن مناهج التفكير والنظر له الأسبقية,
فليس من الحكمة الانشغال بالأشياء والتفاصيل والأفراد قبل فهم الميزان المعنوي,
واحد لاديني بشكل صريح, وبممارسة فجة من النوع المتطرف المحارب الساعي لاجتثاث الدين واستئصال أهله وتجفيف روافده وإطفاء نوره بفيه, فكيف تطير بأنه يميل نحو الفرقة الضالة الفلانية, وهو أصلا يجرد كل الرسالات السماوية من محتواها, وكل الفرق من أصلها, ويبقي لها لافتة كهنوت مسيحي صوفي شخصي, ففيم النظر في الفرع والأصل ثابت, من جادل فيه فهو جاحد ينكر ضوء الشمس , واحد متصهين علنا ويعبد المادة على حساب القرآن الكريم, تماما كالانشغال بحجاب واحدة تنادي بالإسلام العلماني...أتمنى أن نركز لكيلا تنهار الأصول وننشغل بما يهدم مصداقيتها, أو نستدرج للانشغال بالسفاسف والأشخاص..وهذا في مقام التنظير الدعوي وليس الحشو السياسي..

تتمة اتهام الساسة بالتقبيل والانتماء لفرق ضالة:
يجوز ذكر ذلك بلا شك، من باب فهم الصورة كاملة، حال كونها سياسة شرعية، لهذا قلت في آخر سطر بأن مقام السياسة يختلف،

لكن مقام تربية صاحب القضية،
وطريقة تشكيل ذهنه، والخطاب الدعوي، وطريقة شرح طبيعة الصراع، ونوع المواجهة وحال الأشخاص والبناء العقدي لفهم الواقع تختلف،

لهذا فحين حدثت البلبلة، وخلطت جماعات بين العقيدة وبين الفقه والأخلاق والمستحبات وبين فهم سطحي للواقع حدثت لهم زلازل بمراجعات وهمية خلخلت منهجهم،
لأنه أصلا لم يكن محكما،
وتم لديهم الخلط بين الخلاف الوجودي بين حق وباطل وبين خلاف الظلم والبغي، وبين ما فيه تأويل سائغ وما هو فطري تأوله ضلال مبين كتأول اليهود والنصارى وأتباع مسيلمة بأن معه كتابا و ،

ومن ثم حدثت كذلك خلافات بين الشركاء أنفسهم بمجرد وصولهم لنقطة ما في الطريق، في بعض تجارب الحركة الإسلامية، واصطدموا، وكان بعضهم مثلا يعيب على فلان الكاهن المتزندق أنه غير ملتح أو "يقصها " أو بلا شعر في وجهه! أو زوجة فلان الملحد في آيات الله أصلا غير محجبة، وهكذا يتم اتهامهم بالتطرف وبالغلو لتشددهم في أمور ! وأحيانا بأنهم يستحلون في مخالفهم ما يخرجه على واجبات غير أصلية، واتهامهم بالغباء أحيانا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق