الخميس، 2 ديسمبر 2021

الفاحشة و حقوق الإنسان و الحريات و المثلية.. حوار للتأمل والنقاش

(أيحسب الإنسان أن يترك سدى...)

مسألة السماح بالفاحشة بأنواعها على مستوى المجتمعات تختلف عن مسألة الحوار مع مبتلى بها يبحث عن فهم وعلاج وباب للنجاة... ليست حول معصية كبيرة وضعف وانحراف وتبرير أو حتى استحلال...





  ثقافة عولمية بالقوة بها رفض لوجود أي شرعية وسيادة لأي أمر رباني أو لأي ثابت أخلاقي أو أي سلطة قانونها خالد أو كتاب سماوي سواء كان الوصايا العشر أو القرآن الكريم...  



 عداء وإباء لأي مرجعية إلهية أو حتى بشرية محددة وثابتة لها صلاحية وصف الأمور وأحقية تسمية بعض الأفعال الأساسية وقوة محاسبة معنوية أو مادية ... رفض للتجريم الدائم لأي قبح وفتح هوة النسبية لأسفل سافلين... لا مركز ولا ثابت ولا حقيقة.. العلمنة الحداثية وما بعدها من اللبرلة الجديدة التي هي قديمة قالها إبليس وقالتها ثمود وغيرهم ....



 نظام تحالفي عالمي يفرض إعلاما وتعليما وثقافة ومنظومة مواثيق وأعراف وقيم جوهرها أنه لا معروف خالد ولا منكر مستقر... ورفض لعنوان وتفاصيل أي شيء اسمه حكم لله رب العالمين لكونه ثابتا ولأسباب أخرى.. سواء اعترف به طرف منهم أم جحد .. يعني عدمية مطلقة وغرق في عبودية الهوى والمتعة والقوة.. مع إلغاء الموازين والمعايير لمنع تعكير المناخ وبلبلة القطيع مع كل وازع نفسي...



ليست إذا سوى نفس الحوار بين الإيمان والضلال



لو أن فعلة محرمة قطعيا وعلى التأبيد في كل الشرائع يتم وضعها كحرية أو كحق بدل كونها جريمة تخالف شيئا من الصلة بين العبد وخالقه فهذا يعني رفض مبدأ العبودية.. ومطالبة المؤمن بالاحتفاظ به لنفسه.. محنطا ميتا متحفيا مجمدا متآكلا ثم ذائبا ذاهبا.. لا مصونا.....


يعني يريدون إلغاء نصف الدين والإيمان، الذي منه بعد العقائد والحب والمعرفة والشكر والرجاء والخشية والصبر: الولاء والطاعة والشعائر... يعني هناك ظاهر وباطن.. أخلاق ونظام عام. 

(أيحسب الإنسان أن يترك سدى...)
لهذا فهو حوار الإلحاد القائم
وليس سوى حجة التوحيد وبرهان الرسالات جوابه.. 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق