الاثنين، 30 مارس 2020

فيروسات كورونا و العلم و الإيمان..

الملحد كائن مغتر بقشور العلم وبالعقل والمادة، أكثر من العالم بحق... 

الملحد ينفر ويشمئز من ذكر الله تعالى، ويرى التعارض (الوهمي)  والتخلف في كل إيمان..

 رغم أنه لا حقيقة في الكون أوضح من الإيمان، ومن أننا مصنوعون، وكل ما حولنا يسير بقدر وتحكم بالغ الدقة والتعقيد..

 وكل سياق التاريخ وما وراء الفيزياء الكمية لا تفسره التفاعلات، وإن شاركت فيه مسخرة ... 


العالم بحق شخص متواضع وجل.. 
يفهم جيدا أن العقل ليس إلها... 
وأن العلم ليس كما مغلقا محدد المخرجات... 
وأنه لا يحيط أحد بالمعرفة كلها،  ولا تحيط بالنتائج قوة بشرية....


العالم بحق يدرك أنه يحتاج إلى التوفيق، وإلى التيسير، وإلى طاقة الصبر  وإلى الإلهام! الذي يفتح له الابتكارات والإبداع والحلول، ويفتح بصيرته.... كما كشف الألغاز الخالدة من سبقوه، وكما استغل نفس المعارف قوم فطوروها.. 


ليس هناك تعارض بين رجاء توفيق الله تعالى وبين السعي وتصديق العلم والنواميس والكيفيات التي خلقها سبحانه..

منحنا الله العقل وكلفنا باستعماله والسعي به، وجعل ذلك عبودية حين تصفو النية ويستغل في الخير ...  


لا تعارض بين كون نفس الحدث رحمة لهذا وعذابا لذاك واختبارا لأولئك وعاقبة... 

وتتعدد الأسباب والشيء واحد...

وهذا لا ينافي وجود كيفية للحدث، ووجود تفسير لآليته وتسلسله، هيأه في سياقه الزماني -بالذات- عليم خبير قدير .. يتحكم في حركة التاريخ دوما.

 الهدف والغاية لا يلغيهما شرح الوسيلة، بل يؤكدهما - وسط سيل الاحتمالات والعواقب دوما-لو كنتم تفقهون..






اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق