الأربعاء، 8 مايو 2019

شرح حديث من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه

قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 
"مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"

البخاري 
  
وزاد في رواية عند أحمد وفي الأدب المفرد:
 " مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"   

بعد أن يتعلم الإنسان الكلام عليه بتعلم الصمت في الوقت المناسب كفا للنفس..

وبعد أن يتعلم كيفية الأكل عليه أن يتعلم الكف عن الأكل! - وقت اللزوم-
لكسرالشهوة وتطويع النفس..

 جوعك ليس هو الغاية، بل هو وسيلة لتحصل امتياز الأدب والتقوى والامتثال بالطاعة وضبط الإرادة،
ولتعيش ذلك التعفف:

بكف ما يخرج من الفم كما كففت ما يدخل فيه، وبكف جوارحك
عن العمل بالزور كما كففت بدنك عن الحلال لآخر الليل.

"لن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ"

فإذا أتلفت الغاية ولم تلتفت كاد صومك أن يتلف.

من أقوال العلماء:

"فَالْمُرَادُ رَدُّ الصَّوْمِ الْمُتَلَبِّسِ بِالزُّورِ وَقَبُولُ السَّالِمِ مِنْهُ"

"وَمَعْنَاهُ: أَنَّ ثَوَابَ الصِّيَامِ لَا يَقُومُ فِي الْمُوَازَنَةِ بِإِثْمِ الزُّورِ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُ!" 

"زِيَادَةُ قُبْحِهَا (هذه الخطايا) فِي الصَّوْمِ عَلَى غَيْرِهَاِ"

" لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يُؤْمَرَ بِأَنْ يَدَعَ صِيَامَهُ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ التَّحْذِيرُ مِنْ قَوْلِ الزُّورِ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُ"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق