الأحد، 14 أبريل 2019

العلم يقود إلى الإيمان .. حول صورة الثقب الأسود

هذه رسالة مفتوحة بعثتها لأحد مقدمي الحلقات المشوهة:


أسهل شيء أن تجلس وتترجم فقرات
وتفتي في الفلك والبيولوجي وعلم النفس والفلسفة والطبابة وتسوق لذلك بأنك نقلت!
وفي المقابل يمكنك أن تحضر عشرات البروفيسيرات في فيزياء الكم ووو يرون هذا الذي قلته هراء
وكل هذا لا يقود القارئ العادي إلا إلى الشك..


كانت مشاهدة الحدث الفلكي الأخير فرصة للتسبيح ولتوحيد الله تعالى
فهذا إتقان واضح ونظام مبدع متكامل
كانما هناك بصمة تقول في كل جرم سماوي مضيء منتظم في محوره الهائل حجما وجمالا وأسرارا:
خلقني الله ..

كأنما كل مجرة ترسل لك رسالة من عظيم خلاق عليم..
تماما كخلية بها عمليات ميكانيكية لتصنيع البروتين
كأعقد مصنع متخيل في حجم لا تراه عينك وبسرعة لا يتخيلها عقلك..
فيخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي
كل شيء محسوب وليست هناك مصادفة ولا مجال للفوضى
كل شيء له دورة ومؤقت بمدار زمني وقوانين ناظمة عجيبة


وكانت فرصة لأن ترى بعين عقلك كيف تسير معادلات الحركة العملاقة
وكيف أنها ليست متناثرة ولا مبعثرة خبط عشواء
وبينها ترابط كمومي وتوزيع فائق النظم كانما هو ترصيع وألق ووضعتها يد القدر بطريقة محكمة

في بعض الأمور البسيطة
كأنما تفترض أنك أنت وضعتها بنفسك في أماكنها لأن هذا ينبغي أن يوضع هنا!
وكلما تعقد التصميم قلت لو كنت أنا ما اهتديت لهذه البراعة.

ويتجسد في الفلك الرياضيات والفيزياء كأنما هما حيان نابضان

وكانت فرصة أن تشاهد
كيف أن الفلك أثبت أن الميزان حق!
وكلما تعمقوا فيه أبهرهم
فلم يعد علما واحدا بل تقسم لعلوم كلها ترصد الدقة والإعجاز
علم قياس مواقع النجوم
والميكانيكا السماوية والفيزياء الفلكية وعلم نشأة الكون
(Astrometry) (Celestial Mechanics)
(Astrophysics) (Cosmology)
ولو كان الموضوع خبط عشواء لكان دور كل هؤلاء العلماء انتظار المصائب والكوارث
والحوادث وتأمل التشويش حيث لا يوجد ضابط ولا رابط ولا مفهوم لأي شيء
ولا تناسق بين أين جزئين

وكان أحد المناقشين الغربيين
يقول لأصحاب نظرية ابتلاع التناقض الإلحادي وإلباسه ثوب العلم!
قائلا ما معناه ..كيف سنفسر العلم! هذا هو السؤال
يعني أن العلم لا يجيبك إلا إذا سألته السؤال الصحيح ووجهته الوجهة الصحيحة
أما إذا استغرقت فيه
وافترضت الافتراض الخاطئ منذ البداية وتعاميت
فلا تتوقع صحفا منشرة!
"بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة"

the question is rather
: how should we interpret the science?
In what direction is it pointing"



العلم يا أخيا ليس محض انتقاء من مجلات مغرضة، ولا تحيزا فكريا، ولا خلطا للفلسفة بالبيولوجيا..

هناك فارق بين الخطأ بسبب التعثر وبين الانحراف المنهجي الذي يؤدي بالضرورة إلى تكرار الخطأ...



ولابد من التفرقة بين خطأ الاستنتاج وبين خطيئة الخوض بمصادر هشة..‏




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق