الأربعاء، 6 فبراير 2019

نصيحة لمن يسقط الرموز و الشخصيات

هذه نصيحة من حوار لعل فيها خيرا:

"تحدث أحدهم بشكل لا يليق عن بعض الرموز القديمة والحديثة فقلت له
ما يلي محبا"

عندما أراك تعيب أو تسقط رمزا من الرموز الفكرية والعلمية
فمن واجبي تذكيرك:

من حقك أن تنتقده وتخالفه كليا وجزئيا.
لكن:

راع أن من عرف بالانحراف والارتزاق يختلف عمن عرف بالاجتهاد والصدق والنزاهة وسعة العطاء
فهذا لا يصح إسقاطه كشخص! مع جواز إسقاط منهجه أو بعضه، فالحق أولى من محبة الرجال.
وإن تعرضت للسلبيات فكن كالإمام الذهبي واذكر ما له وما عليه.

الاستخفاف بمن اجتهد وأخطأ وعرف بمحاولة التعلم وسعة العقل
ومن بذل عمره شريف اليد والموقف وعف اللسان وغزير العطاء لا يليق بك.

وراع لغتك، لأن سقوط اللغة سقوط لك وتسفيه للوسط العلمي وللمتلقي.

راع استحضار الدليل! ووجه الاستدلال نقلا وعقلا وعدم التسطيح.

راع تبيان ما صح من جهده ومن تراثه، وليس فقط ما بطل -إن كان له عطاء وافر- لأن تشويه هذا وترك غيره يعني تضييع فوائد عظيمة، ويعني دفع الناس للذي لم تنتقده وكأنه عظيم الإنتاج!
ولأنه ليس كل الناس على قدرة بحثية شاملة وواسعة ومتكاملة

وأخيرا راجع نفسك وراجع آراء العقول التي تحترمها ووجهات النظر الأخرى فلعلك تعجلت
ولعلك أخطأت.. وهذه ليست مسائل تختزل في جملتين
ولا تعرض في ربع صفحة

بارك الله فيك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق