الاثنين، 8 أكتوبر 2018

ضياع الوقت!

"ولا حتى حفظت القرآن في صدري خلال عامين... كما كنت أطمح، ولا حتى راعيت وردي ولا اطلاعي ولا....."

"هو هامش بالنسبة إليك؟
بل أنت هامش لديه..
وتجاوبك بالبناء أفضل من مشاهدتك الهدم."

بعض الأحبة يشكون تفلت أوقاتهم منهم في سيئات وأمور عبثية ومعاص يغالبونها..

ويحاولون ويسألون  عن مقترحات..

وبعضهم  يشكو شيئا آخر؛ من الممكن ان نسميها أخطاء الخواص:

قال لي "وضعت لنفسي برنامجا علميا وعمليا. ولكن/
بت أشعر أني أجلس على القهوة في هذا الفيسبوك وغيره، فيفشل كل شيء...
رغم أني لا أجري خلف الأمور الفارغة!

لكني لم أنجز كما ينبغي من تثقيف حقيقي وتأهيل متكامل لذاتي ومن قراءة منهجية مرتبة، ولا ما أحب من دوري مجتمعيا وأسريا،

ولا حتى حفظت القرآن في صدري خلال عامين كما كنت أطمح، ولا حتى راعيت وردي ولا اطلاعي ولا.....

بني

نعم... إذا كنت تريد أن تضيع وقتك فهذا موضوع آخر.. لكن إذا كنت - كما تفضلت-  تريد أن تحفظ دقائق وثواني عمرك /

ففعلا ليس المطلوب فقط ألا تنجرف وراء الكلام الفارغ والبالونات التافهة، بل  يفضل  كذلك ألا تجري خلف كل شيء وأي شيء مما جرى ويجري-مهما بدا حديث الساعة- إلا بقدر معلوم.

تقول أنك حاولت أن تظل واعيا يقظا ورغم ذلك سرق منك الوقت..

ما رأيك أن  تجرب شيئا جديدا بدل برنامج قطع الإنترنت ووقف التطبيقات الذي استعملته...

استعمل ورقة وقلما كالتي كتبت فيها منهجك الافتراضي اليتيم وأضعتها عشرين مرة.

واعزل نفسك قليلا،
وركز فيما ضاع وليس فيما تابعته!
ماذا فقدت في مقابل حيويتك في الهامش...

"هو هامش بالنسبة إليك؟
بل أنت هامش لديه..
وتجاوبك بالبناء أفضل من مشاهدتك الهدم."

وانظر ما لم تطلع عليه، وما لم تقم به من جدولك وبرنامجك الأساسي والمصيري  بسبب انشغالك المفضول

وحاسب نفسك عما لم تقل!
وعما لم تكتب! مما توجب أكثر..

وعما لم تقرأ.. ولم تدرس ولم تحفظ...

فإذا رأيت أنك معتدل ولا تسيل مع السيل، وتتطور ولا تتشتت، ولا تلتفت كثيرا! مع بقاء ميزان الشمول.. فحيهلا وأهلا وسهلا.. والكلام ليس للمتخصصين..
وفقك الله لما أحبه سبحانه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق