الأربعاء، 14 يونيو 2017

بين الإشفاق و الهداية....


بعضهم لا يريد أن يرى ابتسامة الفقير، ولا نفسه، ولا حياته، ولا صلاته! ويعتبره متهما دوما، ولا يعترف بمعاناته الا عند وفاته، ويلومه عليها....

وبهذا قد يتسلط المفتري على قوم بعضهم مفترون حقراء، جزاء وفاقا؛ فبداخل كل منهم فرعون مصغر

يكاد لا يشكر الله تعالى قولا أو عملا،  فلا يشعرك حديثه الساخط الغارق بروح الصبر والرضا والسعي لترك التقصير وإقامة الواجب

ويكاد لا يشكر الناس!
فربما لا يرى أصحابه سوى مقصرين في عبادته هو وخدمته... أو لا يرى قيمة لجهودهم... مع قسوة قلب قبيحة

تذهب عقول أهل ذلك الزمان الأخير، اللهم إذا أردت بقوم فتنة وذهبت عقولهم فلا تذهب بعقولنا...
تزدوج وجوههم، بل شخصياتهم، بل تتعدد...

نحن عبيد يا أخيا، نمتثل.. نهدأ ولا نصخب، نسلم لله.. يتصرف فينا بأقداره بنوعيها، فلا نهلك سخطا ولا نركز فيما لا يحل ولا ينفع، ولا نراعي قدرا فوق قدرنا ومقامنا، ولا نتجاوز عبوديتنا وامتثالنا، فلا  نراعي سوى اجتهادنا للتقرب إليه سبحانه ثم اجتهادنا في الأخذ بالكتاب بقوة والأخذ بالأسباب المشروعة المبثوثة في الكون، في السماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى وما يتجدد من آيات.. فكرا وعلما وحسا وروحا وإلهاما  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق