الخميس، 1 يونيو 2017

حفظ العقل مقدم على حفظ المال وكسب الدنيا..شرعا وفطرة..

"الحمد لله القديم الباقي *** مقدر الآجال والأرزاق"
-------
"ثم الصلاة والسلام سرمدا ** على النبي المصطفى كنز الهدى"

-هذان بيتان للإمام السفاريني من منظومته الشهيرة-

حفظ العقل مقدم على حفظ المال وكسب الدنيا..شرعا وفطرة..

وأهم ثمار العقل هو وصوله إلى معرفة الله تعالى"فإن هم عرفوا الله.." ومن ثم يدخل غير الجاحدين في ركب الصالحين.. وبدونه لا قيمة لهذا الدماغ، بل يعد وبالا، وورد صاحبه الموارد، ومن هنا كان حفظ الدين قبل حفظ العقل.. وقد احتفى مفهوم حفظ الدين عند من لم يشرحوا للناس كيف فهم السلف الصالح فقه المصالح! والمقاصد، والإكراه..

وقال أبو بكر الغرناطي المالكي في مرتقى الأصول:
"وذاك حفظ الدين ثم العقل **** والنفس والمال معا والنسل"



والرأس يجب أن يكون أعلى من الجسد قيمة ومكانا..
وهذا يسري على الأفراد والكيانات..ولما اختل ذلك وانقلب الحال صرنا نرى بعض الكيانات كأنها بلا رأس أو برأس لا يليق بحجمها وكتلنها ووضعها..


كانوا يقولون أن إحدى البلاد الغربية المتدخلة لدينا لها رأسان"مشروعان"، رأس فيل ورأس حمار.. وهذا دوما مستهجن، أي أن يكون الرأس أدنى من الجسد.. وليس كأبي الهول مثلا، حين ازداد البدن رقيا -تنزلا-برأس إنسان.. أما أن يكون البدن إنسيا والرأس ذلولا فلا..
"تَحَرَّك أَبا الهَولِ، هَذا الزَمانُ ** تَحَرَّكَ ما فيهِ حَتّى الحَجَر"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق