الأربعاء، 28 يونيو 2017

الصبر على الأقدار

ما لا نملك تغييره ولا النأي عنه من المصائب نصبر عليه، ونرضى بالامتحان فيه، إيمانا بالله وبالقضاء، وتسليما للأقدار المكتوبة المحتمة، واحتسابا للثواب وكفارات الذنوب، وجبرا للتقصير، وخضوعا وعبودية للمهيمن القهار، وإقرارا تاما بالحكمة العلوية للمقادير والآجال كافة، والتي من شك فيها فقد عمي عن قلة علمه وعن سعة وإحاطة علم الله تبارك وتعالى

والصبر لا يعني العجز والشلل والقعود والفشل، بل هو طاقة حيوية متجددة ومحلقة فوق مدارات الدنيا

الصبر شحنة إيجابية تمنح قوة للمقاومة وأفقا علميا ومعنويا للمبادرة والاستمرار

الصبر ضياء ضد الاكتئاب والذبول والذوبان والأفول وضد تخذيل الشيطان، وشتان بين الحزن العظيم النبيل وبين الخور والقنوط، عسى ربنا أن يكون عنا راضيا، يبتلينا ليطهرنا ولا يؤاخذنا بخطيئتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق