الثلاثاء، 28 فبراير 2017

من جواهر أبي العتاهية شعر الرضا و الصبر و الزهد و الذكر !

"لَيسَ الرِضى إِلّا لِكُلِّ راضِ..

وَكُلُّ أَمرِ اللَهِ فينا ماضِ


السُخطُ لا يَبرَحُ كُلَّ ساخِطِ ..

أَيُّ هَوىً فيهِ سُقوطُ الساقِطِ


عاقِبَةُ الصَبرِ لَها حَلَاوَه..

وَعادَةُ الشَرِّ لَها ضَراوَه



تَعَزَّ بِالصَبرِ عَلى ما تَكرَهُ ..

وَلا تُخَلِّ النَفسَ حينَ تَشرَهُ


النَفسُ إِن أَتبَعتَها هَواها ..
فاغِرَةٌ نَحوَ هَواها فاها



المَرءُ دُنياهُ لَهُ غَرّارَه ..

وَالنَفسُ بِالسوءِ لَهُ أَمّارَه


لِكُلِّنا يا دارُ مِنكِ شَجو ..
وَبَعضُنا مِن شَجوِ بَعضٍ خِلو


سُبحانَ رَبّي فالِقِ الإِصباحِ ..

ما أَطلَبَ المَساءَ لِلصَباحِ



لا عَيشَ إِلّا عَيشُ أَهلِ الحَقِّ..

دارُ خُلودٍ لِحِسابِ الحَقِّ


ما عَيشُ مَن ضَلَّ الرِضى بِعَيشِ ..
الساخِطِ العَيشِ كَثيرُ الطَيشِ


جَدَّ بِنا الأَمرُ وَنَحنُ نَلعَبُ..
وَكُلُّ آتٍ فَكَذاكَ يَذهَبُ


يَنعى حَياةَ الحَيِّ مَوتُ المَيِّتِ ..

يُسمِعُهُ النَعيَ بِصَوتٍ صَيِّتِ


أَصلُ الخَطايا خَطرَةٌ وَنَظرَةُ ..

وَغَدرَةٌ ظاهِرَةٌ وَفَجرَةُ


تَبارَكَ اللَهُ وَجَلَّ اللَهُ ..

أَعظَمُ ما فاهَت بِهِ الأَفواهُ



كُلُّ اِمرِئٍ في شَأنِهِ يُرَقِّعُ..

وَالرَقعُ لا يَبقى وَلا المُرَقَّعُ




--------------------------------------------------



هذه من جواهر أبي العتاهية، التقطتها من ساحته الفسيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق