الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

المصالحة والمعاهدات وصلح الحديبية

ما أومن به أنه لا بأس للضعيف إن جاءه استسلام واضح المعالم! فهو خير من مصالحة تؤسلم الطواغيت ببيان ضبابي مضلل، لكن منطق المقاومات شرف لا يعاب عبر التاريخ أبدا، مهما عظمت التضحيات؛ من عهد شارل ديجول لفيتنام، فضلا عن ديار الإسلام ومقاومتها المشرفة للاستخراب الصهيوصليبي وغيره، لكني لا أرى عرضا مطروحا بالمصالحة المعيبة، بل بأسوأ منها، كالتنصر عند الأندلسيين، لهذا لا خيار لتختار، وأرى قبل كل شيء وجوب تمايز الفسطاطين الرئيسيين أولا؛ إلى فسطاط إيمان وقرآن براية عقيدة ومرجعية وهوية محددة قبل حتى الكلام عن كيفية تحكيم الشريعة الإسلامية أو فسطاط مسيلمة الكذب والبهتان والعلمنة والانتماءات الضالة، ثم نقول كما قال الطبري رحمه الله، حدثنا سعيد، عن قتادة: " ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون "، يقول: لا تضعفوا في طلب القوم، فإنكم إن تكونوا تيجعون، فإنهم ييجعون كما تيجعون، وترجون من الله من الأجر والثواب ما لا يرجون...........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق