الخميس، 29 أغسطس 2013
الثلاثاء، 20 أغسطس 2013
الجانب الآخر
الجانب الإيجابي أن افتتان الناس بنموذج راقع للخرق ..محلل ...يبحث عن السلامة ويعلمن الإسلام ويعولم الفطرة كارثة, التحرر التام يلزمه مصداقية للمتحدث, وشهادة واقع على أنه لا يصح إلا الصحيح, ولا منتصف طريق, على الأقل بين ادعاء الوسطية المغلوطة- والتذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء- وبين الحق, فيعلموا أنهم بهذا الشكل المثالي في نظر غيرهم أقلية شكلية تحتاج البدء من نقطة الصفر , ومن أول الطريق كدين وكدولة... كدولة فاسدة إداريا وعلميا ودنيويا وبلا حرمات ولا احترام وبلا رجل رشيد , وبلا مؤسسات يعول عليها, وبلا بيروقراطية شريفة , وكلما ارتكنت على حائط منها مال بك ومال عليك وهاجمك غيره! فلهذا كانت الثورة جذرية! وكان شكر النعمة أن تتمم, ولا يظن الثمن الرخيص كافيا, ويهرول أغلب العواجيز لكفر النعمة, والسير الإصلاحي الذي اعتادوه في غير موضعه, والمسكنات والصفقات, ونقض العهد وخلف الوعد, والركون للدنيا أو للظالمين, بتأويلات منحرفة وفقه استصلاح ومقاصد محرف, واستدبار الشرع وعدم تبيينه بوضوح, ثم النظر لرأي الناس والمؤسسات بدل تلوينه على هوى الغرب تارة والفلول تارة وتفريغه من مضمونه ومحتواه, وتفريغ الثورة من روحها وحسمها وشرعيتها الثورية الاستثنائية, إيثارا للدعة والسلامة, وبلاهة, والتفرد أثرة عن الناس وضنا عن الشركاء وخطفا وانعداما للشفافية وكلها من الشرع..حتى عدم الانتصار والتمكين بالالتواء والغش من الشرع....., , ونصر الدين يحتاج مدعووين من معادن صلبة كالعرب قديما ومتحررين نفسيا وذهنيا وبدنيا!! يحتاج رجولة متلق وتربية ساحات وعناصر الذهب والفضة, التي صهرت وامتحنت وتعلمت في أغلى المدارس...ولهذا فمهما عظم البلاء وزرع أصحاب الأخدود في الأخاديد فهناك عاقبة أقوى من ألف كتاب وكلمة ذات أثر, وهذا لا ينفي روعة العافية فهي الخير والبركة بلا شك وإنما هو بيان الخير المطلق والحكمة التامة والعاقبة العظيمة.
الأحد، 11 أغسطس 2013
الحديث عن العقائد وعن مناهج التفكير والنظر له الأسبقية
الحديث عن العقائد وعن مناهج التفكير والنظر له الأسبقية,
فليس من الحكمة الانشغال بالأشياء والتفاصيل والأفراد قبل فهم الميزان المعنوي,
واحد لاديني بشكل صريح, وبممارسة فجة من النوع المتطرف المحارب الساعي لاجتثاث الدين واستئصال أهله وتجفيف روافده وإطفاء نوره بفيه, فكيف تطير بأنه يميل نحو الفرقة الضالة الفلانية, وهو أصلا يجرد كل الرسالات السماوية من محتواها, وكل الفرق من أصلها, ويبقي لها لافتة كهنوت مسيحي صوفي شخصي, ففيم النظر في الفرع والأصل ثابت, من جادل فيه فهو جاحد ينكر ضوء الشمس , واحد متصهين علنا ويعبد المادة على حساب القرآن الكريم, تماما كالانشغال بحجاب واحدة تنادي بالإسلام العلماني...أتمنى أن نركز لكيلا تنهار الأصول وننشغل بما يهدم مصداقيتها, أو نستدرج للانشغال بالسفاسف والأشخاص..وهذا في مقام التنظير الدعوي وليس الحشو السياسي..
تتمة اتهام الساسة بالتقبيل والانتماء لفرق ضالة:
يجوز ذكر ذلك بلا شك، من باب فهم الصورة كاملة، حال كونها سياسة شرعية، لهذا قلت في آخر سطر بأن مقام السياسة يختلف،
لكن مقام تربية صاحب القضية،
وطريقة تشكيل ذهنه، والخطاب الدعوي، وطريقة شرح طبيعة الصراع، ونوع المواجهة وحال الأشخاص والبناء العقدي لفهم الواقع تختلف،
لهذا فحين حدثت البلبلة، وخلطت جماعات بين العقيدة وبين الفقه والأخلاق والمستحبات وبين فهم سطحي للواقع حدثت لهم زلازل بمراجعات وهمية خلخلت منهجهم،
لأنه أصلا لم يكن محكما،
وتم لديهم الخلط بين الخلاف الوجودي بين حق وباطل وبين خلاف الظلم والبغي، وبين ما فيه تأويل سائغ وما هو فطري تأوله ضلال مبين كتأول اليهود والنصارى وأتباع مسيلمة بأن معه كتابا و ،
ومن ثم حدثت كذلك خلافات بين الشركاء أنفسهم بمجرد وصولهم لنقطة ما في الطريق، في بعض تجارب الحركة الإسلامية، واصطدموا، وكان بعضهم مثلا يعيب على فلان الكاهن المتزندق أنه غير ملتح أو "يقصها " أو بلا شعر في وجهه! أو زوجة فلان الملحد في آيات الله أصلا غير محجبة، وهكذا يتم اتهامهم بالتطرف وبالغلو لتشددهم في أمور ! وأحيانا بأنهم يستحلون في مخالفهم ما يخرجه على واجبات غير أصلية، واتهامهم بالغباء أحيانا.
الأربعاء، 7 أغسطس 2013
الثقافة! والدين
" و رأس كل ثقافة هو الدين بمعناه العام، والذي هو فطرة الإنسان، أيّ دين كان- أو ما كان في معنى الدين- وبقدر شمول هذا الدين لجميع ما يَكْبَحُ جُموح النفس الإنسانية ويَحْجِزُها عن أن تَزيغَ عن الفطرة السَّوية العادلة- وبقدر تَغَلْغُلِهِ إلى أغوار النفس تغلغُلًا يجعل صاحبها قادرا على ضبط الأهواء الجائرة ومريدًا لهذا الضبط- بقدر هذا الشمول وهذا التغلغل في بُنيان الإنسان تكون قوة العواصم التي تعصم صاحبها من كل عيب قادح في مسيرة "ما قبل المنهج"، ثم في مسيرة "المنهج" الذي ينشعب من شطره الثاني، وهو شطر التطبيق"( كتاب المتنبي).
""يومئذٍ كان قد مضى على فتح القسطنطينية قَرْنان، مئتا عامٍ... ويومئذٍ آنَس قلبُ دار الإسلام رِكْزًا خفيّا فأرهفَ لهُ سَمْعه. سمع نَقيضَ أركانِ دارِ الخلافة وهي تتقَوّض؛ فتوجَّس توجّسًا غامضًا لشرّ مستطير آتٍ لا يدري من أَيْن، فهبَّ من جوف الغَفْوةِ الغامرة أشتاتٌ من رجالٍ أيقظتْهم هَدَّةُ هذا التقوّض، فانبعثوا يحاولون إيقاظ الجماهير المستغرقة في غَفْوتها. رجالٌ عظامٌ أحسّوا بالخَطر المُبْهَمِ المُحْدِق بأُمَّّتهم، فهبّوا بلا تَواطُؤٍ بينهم. كانوا رجالًا أيقاظًا مُفَرَّقين في جَنَباتِ أرضٍ متراميةِ الأطراف، متباعدةٌ أوطانُهم، لا يجمعهم إلا هذا الذى توجَّسوه في قرارةِ أنفسهم مبهمًا من خطرٍ مُحْدقٍ. أحسّوا الخطرَ فراموا إصلاح الخَلَل الواقع في حياة دار الإسلام: خَلَلِ"اللُّغةِ" و"خلَلَ العقيدة" و"خَلَل علوم الدين" و"خَلل علوم الحضارة" . وبأناةٍ وصَبْر عَمِلوا وأَلَّفوا وعَلَّموا تلاميذهم، وبهمةٍ وجدّ أرادوا أنْ يُدْخِوا الأمَّة في" عصر النهضة"، نهضةِ دار الإسلام من الوَسَنِ والنومِ الجهالةِ والغفلة عن إرث أسلافهم العِظام. من هؤلاء خمسةٌ من الأعلامِ أذكرهُم لكَ هنا مجرَّد ذِكْرٍ باختصار :
• البغدادي، صاحب" خزانة الأدب" المتوفى سنة ثلاث وثمانين وستمائة وألف.
• الجَبَرْتي، الكبير المتوفى سنة أربع و سبعين وسبعمائة وألف في مصر.
• ابن عبد الوهاب، المتوفى سنة اثنين و تسعين و سبعمائة و ألف في جزيرة العرب.
• المُرْتَضى الزَّبيديّ، صاحب" تاج العروس" المتوفى سنة تسعين وسبعمائة وألف في الهند.
• الشَّّّوْكاني، اليمني المتوفى سنة أربع وثلاثين وثمانمائة وألف.
وإذا أنعمت النظر في هذه التواريخ علمت أنَّ "عصر النهضة" عندنا واقعٌ بين منتصف القرن الحادي عشر الهجري إلى منتصف القرن الثاني عشر، و يقابله منتصف القرن السابع عشر الميلادي إلى أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، تذكّرْ هذا ولا تنسَهُ أبدًا ؛ فهو الذى يكشف لك اللّثامَ عن التغريرِ الفاضح الذي طفَحتْ به حياتُنا الأدبيةُ الفاسدةُ المهلكةُ( كتاب المتنبي)."
يمامة الميادين
الأمانة
مدار أمور كثيرة على الإخلاص، والوفاء بالعهد، وصدق الوعد..
وهذا في جذر القلب، في الأصل، وفي الطريق ...وبهم تنحل عقد، وتربط عرى لا تنفصم بإذن الله..ولربما تنحل إشكالات..
"إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال..." ورفع الأمانة برفع الأداء- كما قال ابن العربي مثلا- وليس باختفاء العلم والمعرفة! لهذا لا نتعجب من الخذلان....
"حدثنا أن الأَمانَةَ نَزَلَتْ في جَذْرِ قُلوبِ الرِّجالِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ وَحَدَّثَنا عَنْ رَفْعِها قَالَ: يَنامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمانَةُ مِنْ قَلْبِهِ،... الحديث"
وتذكرت نبيلا جليلا هو النعمان رحمه الله، أبا حنيفة، وفي الطبقات السنية "كان، والله، أبو حنيفة عظيم الأمانة، وكان الله في قلبه جليلاً كبيراً عظيماً، وكان يؤثر رضاء ربه على كل شيء، ولو أخذته السيوف في الله لاحتمل، رحمة الله تعالى، ورضي عنه رضى
الأبرار، فلقد كان منهم- نحسبه كذلك والله حسيبه- ...وقال ابن المبارك: ما رأيت أحداً أورع من أبي حنيفة، وقد جرب بالسياط والأموال."...
" الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق"...
"إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا""
الثلاثاء، 6 أغسطس 2013
الإسلام هو الحل لماذا!
مرة أخرى , لم يأت الدين ليقدم فقط كحل لانقطاع الكهرباء والمياه والوقود..تحدثنا مرارا في تسويق المنهج...
"فلهم أجرهم عند ربهم"....توضيحا لذات معنى أن الحق نجاة, "قالوا ما لنا..؟ قال الجنة..."ولم يقل شيئا غيرها..فبقية الموعود ليس شرطا لكل الجيل ولا حتى للجيل الأول.."فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك"..والنور والروح والهدى لا يتم تقديمهم إلا لكونهم حقا! فمعنى الحق كاف في اتباعه, وليس بعده إلا الضلال والظلمات, ولا شيء يفضل عليه خيرا , ولا ملجأ من الله تعالى إلا إليه, والدرس الموازي أن السنن الكونية لها وقتها , ولا تتعجل بعجلة أحد , ولا تحابي أحدا حتى لو صفت نفسه هو, فتربية الأجيال تتعامل مع الكافة وبعد التمحيص والصبر الكافيين يأذن الله تعالى, سواء بالأسباب أو بدون الأسباب أو بعكس الأسباب, المهم أن أسبابهم وفيت بذلها, وتتدخل العناية بكل طريق بعد ذلك ....ولابد أن يعلم أنه دين والتزام وصبر ولربما اختبر الجمع بمحن وفتن وابتلاء وبعض الخوف والجوع والفقر وغير ذلك...فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط, ولا يغرر في الاختيار بطريقة الدراويش ولا الساسة اللاعبين بالشعارات...ولكل نفس مطلق الحرية في ذاتها لتتحدد طريقها.
ماكين..خاطرة
ماكين..
اهدم تمثال نيويورك..
وابك على قبر مالكوم إكس..
الأمر واضح لكن الثمن فادح, لسنا شرفاء لهذه الدرجة...لسنا أمناء لنضحي بصفقة لا زالت ممكنة, الحق ضد مصالحنا!, منفعة أمتنا ضد قيمها الكبرى! فنحن وحوش وجبتنا أهم من مبادئنا...قتل الأبرياء والفساد ضد القانون المراعي للإنسانية لكنه يفيد بلادنا!
....الحياة أهم من المثل...فنحن مافيا وقوادين ....والنتائج أهم من الشرف....نحن سفاحون ولسنا رجال دين,
نحن عجماوات ودواب لا تعرف الحلم ولا الحق ولا الأمل ولا النور ولا الحرية..جحر فأر أفضل من الموت..وقتل غيرنا عائده أفضل لنا...
.نحن لا ندفع ثمن اختيارنا في الحياة...نحن ندفع غيرنا لنتطفل على المنتصر...
نحن نبتز وننتهز ونسرق ونغتصب لنستمر في الصدارة بأقل خسارة... مفهومنا للحياة هو حياتنا نحن..وهي الطعام والشراب ولو من كؤوس الدم والكذب والشر....
صلاح الدين الرائع هذا يصعب تكرره, نحن لا نقاوم الشمبانيا والعاهرات ولو أبحنا قتل الرضع وقصف المنازل والسيارات..
أنتم تؤمنون بالشهادة..نحوا هذا جانبا...هذا لا أطيق سماعه ولا دواء له عندي...حضارتكم تحث على دفع الثمن وطاعة الرب الأوحد..لا وجود لنا معا..
الاثنين، 5 أغسطس 2013
"أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
تكررت في مطلع سورة البقرة، وكذلك في مفتتح سورة لقمان..
وكانت صفة للمتقين في الأولى، وصفة للمحسنين في الثانية..
فتأمل لكيلا تتكل وتشبع من خير، هذا وصف الهدى والفلاح في حقيقة الأمر ..
هل تعلم
الخميس، 1 أغسطس 2013
التدبر والتفكر
أو حجابا ماديا فاستغشوا ثيابهم أو وضعوا أصابعهم في آذانهم أو لم يسمعوا ولغوا فيه وشوشوا وتلهوا..
"إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.