ذهبنا بعيدا..نعود لأول الطريق...لدار الأرقم بن أبي الأرقم... كما نعلم...ومنها ننطلق لنقيم ونقوم.. مبدأ التسمية ومنطقها وطبيعتها، وكون الانحراف له جذور تاريخية لا يلغي خلوده للأن لبقاء السبب، ولسنا بصدد ذلك، فهو
ليس أولية مطلقا بل الإسلام ذاته والمسلم نفسه ..لا السلفية والأشعرية..
السلفية ليست مشكلة لفظية، ومن بالغ فيها لفظا أو تحزبا فهو مخطئ، والتقليد العقيم الذي نراه وتقديس الشيوخ وترك جوهر الإسلام كله باطل، ولكن السلفية-قديما- ليست تجربة فلسفية فكرية أو محاولة للفهم
بل لتوثيق النقل في العقيدة و"أصول" الفقه لكيلا تبدل عن ألفاظ-ومن ثم مراد- النبي صلى
الله عليه وسلم وأصحابه الذين تعلموا منه ..
و بالنسبة للنقطة الثانية:نعم هناك من هم على خطأ.. هناك إسلام صحيح وهناك شرك ومروق حاليا-ولا أتحدث عن البدع واختلاف التنوع، بل عن التضاد وهدم الأصول والثوابت-
شرك في التحاكم لغير الله-كمبدأ لا تفاصيل حول الخلاف في ثبوت ودلالة ومجال إعمال وشروط - وفي الولاء لغير لله، وفي النسك والشعائر والعبادات والطاعة،،
وفي انتفاء التعظيم-بالسب والاستهزاء والسخرية- وفي الربوبية-أتحدث عن الأعمال الظاهرة لا الباطنة- كل هذا
موجود، وفي الاعتراف بالقرءان- - وفي النبوات ..
كله متوفر الأن في فضائيات وكتب ومجلات دورية
وجماعات وشيوخ وصحفيين وكتابا باسم إسلام
معدل مقبول أمريكيا أو إسلام ليبرالي
أو إسلام غلاة الصوفية أو مدعي الإسلام ودعاة أبواب جهنم...
ولا أتكلم عن أصفهان
بل عن القاهرة ودمشق
ولبنان، والتوافق العملي معهم للتعايش
لكي لا ينال العدو منا لا يعني تمييع الفوارق وجعله خلاف تنوع
بل الوضوح العقائدي شيء والتفاهم والتحالف مع المخالف
وعدم الصراع أمام العدو الخارجي شيء
وأعود لتاريخية الاسم فهي جزء من معناه، وليست كل شيء ولا مانعا
من استعماله خاصة أن سبب استعماله لا زال قائما
فأنت تسمى فئة لتستطيع تمييزهم عن غيرهم
لتخاطبهم أو تتحدث عنهم حتى لو كنت تهدف لإلغاء الاسم
أو تقليص استعماله ...والظواهر الشاذة
قديما لم تختف بل زادت حتى وصلت البدعة
التي كان يقف امامها العلماء لدين كامل جديد لهذا كانوا
حريصين على الحرفية في لعقيدة والمرونة في الفقه فقط
وسأضرب مثالا فضائيا:
جمال البنا يقول لخالد منتصر: التحول لليهودية والمسيحية
ليس ردة ولا كفرا كلها وسائل عبادة.....وقال لغيره : والبوذية جميلة
كديانة وكل هذه الأديان بما فيها الإسلام مؤلفات الإنسان---- ومثالا صحفيا
فبلال فضل يقول عابد الوثن والهرم والنار سيدخل الجنة
بقدر إخلاصه --- وعلى الأرض سأضرب أمثلة -غير نخبوية -وليس هذا للحصر
فهي ليست ظواهر شاذة والامثلة طويلة
لدينا في مدينة تسمى طنطا قبر لرجل اسمه السيد البدوي
يجتمع فيه "مليونان" من البشر سنويا
أسبوع كامل يذبح فيه له ويطلب منه العفو والعافية والشفاء والنجاح والفرج
ويقال على منبره أن الأرض كرة بيده.....يقسم الأرزاق وهو والأقطاب الثلاثة معه....ربوبية تامة.... وهذا كلام سامع لا قارئ
فقد تخرجت من هناك في مرحلة من مراحل دراستي
وبجوارها على بعد عشرين ميلا تقريبا في قرى المحلة
مقر لطريقة أخرى -العزائمية- يذبح فيها للولي وهو حي تحت قدمه
ويقول على منبره: أسري بي كما أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم
وهذا كلام عليه شهود وتسجيلات وتوثيقات وأسر وعائلات ومجلات شهرية...
ومنهم متعلمون وأساتذة في الأزهر! يقفون على المنابر..
فماذا أسمي هؤلاء سأضطر لتسمية هم يسمون
أنفسهم صوفية ..لدينا ستة ءالاف ضريح -معبود-طبقا لموسوعة دكتورة
الساعاتي التي جابت مصر كلها...ولدينا ستة مليون صوفي طبقا للمجلس الأعلى..
بعضهم زغال كهؤلاء وبعضهم تصوفه بسيط
للخطاب عنهم لابد أن نسميهم وللحديث معهم وعن منهجهم
لابد من التعامل به
وبالمثل هم يسمونك بأي اسم للتعريف-...- فاسم الإسلام
لفظا يجمع الجميع..
وهناك مسلمون بالاسم تصورهم لا صلة له بالإسلام
وليسوا قلة وكلمة مليونين احصائية رسمية
والحكومة ترعى المولد وتعلن الطوارئ وتشرف دينيا
وتنظيميا عليه..وتوزع فيه الجوائز وصندوق النذور فيه لو رأيته يمتلئ كل ساعة بالذهب والمال ليقسم على .....وحاربه أحد المفتين الرسميين مرة وعزل بعدها ,,لأنه مطلوب كمخدر.. هذا غير الماشية التي توضع في حوش المسجد"للنذر "
بعضهم يضرب معنا من العدو وبعضنا!"أو بعضهم" يستغلهم العدو ولا يشملهم بالضرب معنا بل
يستغلهم للضرب فينا طابور خامس...لهذا فالأمر شائك من هذه الناحية، ويمكننا الاتفاق والتوافق
على إطار عملي لا ندعو فيه لأسماء ولا تحزبات بل للدليل والفهم الصحيح فقط
ولا نلغي فيه فهم فقه الفرق..والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق