الجمعة، 16 مارس 2012

هل الشريعة مطبقة في مصر-


هل الشريعة مطبقة في مصر-
إذا لم تكن مطبقة هل يمكنك إعطاء أمثلة على عدم تطبيقها
------------
الجواب--
الافضل  استعمال المصطلح القرءاني أو مصطلح من الأحاديث
بمعنى
هل الإسلام هو  الشريعة فقط؟
هل السؤال يقصد هل نحكم  بالقرءان والسنة في مصر؟

"المقصود الحكم بالمحكمات القطعيات طبعا وليس بما اختلف فيه الأئمة الأربعة فما فيه خلاف فلا "إلزام إلا في حدود النظام العام

هل نحكم بما أنزل الله في مصر؟

هذا يشمل: دستورا إسلاميا
،وفصلا بين المؤسسات، و قضاء مستقلا
سيادة للقضاء فوق الخليفة وكل
 أحد-
وتطهيرا للقضاء من الفساد.. كل هذا  من الشريعة
..
طريقة تعيين الرئيس وطريقة عزله والرقابة عليه
..
النظام الاقتصادي للبلاد
وهويتها يعني الإعلام والتعليم
والثقافة

هؤلاء الثلاثة من الإسلام فهناك حدود لا يجب تجاوزها في الثلاثة ومعالم لها
وهكذا.. حتى قانون الاجراءات القضائية الممل المؤدي لتطويل القضايا سنوات مستورد من الغرب
والقضاء الشرعي ليس فيه ذلك
وتصل المسألة في النهاية للقوانين وما يسمى اللوائح والنظم وكلها لا شيء فيها يمت إلا بعض مواد طفيفة في قانون الأحوال الشخصية
وفي كل  مؤسسة وهيئة وشكل ستجد ما يلزم تغييره  من  أمور وتفاصيل في شكل الأداء وملامحه وليس نوعيته التقنية

فكيان الدولة كله وعقدها الاجتماعي لا صلة له بالقرءان
-والأمثلة التي تعتبر فرعية التي يضربون بها المثل
مثل أننا نفرض ضرائب على الخمور ونعطي ترخيصا بالتجارة فيها والاستيراد لها للمسلم وغير المسلم وضرائب ورخصة للرقاصات ومواصفات لبدلة الرقص
والربا وو
كلها أمور تعتبر فرعية جدا رغم فداحتها
وعدم تجريم  القانون للزنا بين المحارم ولا للزنا من المراة البكر الا لو تقاضت مالا
ولا للرجل عموما الا لو على فراش الزوجية يعني
كلها أمثلة  ليست أصلية
بل تساق من الناس السطحيين
رغم انها صحيحة
المشكلة انه ليس هناك مبدأ دستوري هو انها دولة اسلامية
وليس دولة دينها اسلام

وهناك فارق واضح بين الاثنين
وان الشريعة المصدر  الوحيد
ثم تأتي التفاصيل ونختلف كما شئنا في حدود خلاف العلماء وبتأويل سائغ مقبول
يعني الدولة الاسلامية عبارة عن كيان مؤسسي اسلامي وله تحصين  مؤسسي اسلامي
وليس فقط مجموعة عقوبات
والاسلام عبارة
عن عقيدة وشعائر  ومعاملات وحدود وأخلاقيات
هذه الخمسة تتمثل في الدولة الاسلامية
بعد تحقيق تطهير البلاد عقديا
مثلا يعني تطهير الداخلية من الاسلام
مثلا عندك في مصر ستة ءالاف ضريح قبر تعبد من دون الله
عندك تحاكم لقوانين فرنسية في القانون الجنائي والمدني  ووالدستورية العليا فمبادئها تناقض الاسلام
وعندك مثلا عقيدة الجيش المعلنة التي  تدرس
ليست الولاء لله تعالى  ولا مفهوم لهذا
فبناء الدولة يكون بتغيير شامل للمفهوم ثم للشعار ثم للإطار المحيط والضابط لكل شيء
--وهذا لا يكون بالغش ولا الخداع بل
بالبيان ويختار الناس ما يريدون
ويتعبدون به طاعة لله ويدفعون ثمن ذلك
فقد لا يكون ثمنه الرخاء العاجل الفوري بل ابتلاء وامتحان أولا كسنة كثير من الذين خلوا
من قبلهم

فإذا كانت القوة القادرة على بسط العدل بيدهم وإلا  فسيكون التوافق العملي بعد أن وضح من هناك يريد الإسلام ومن يريد جعله تصوفا ..وبالمثل لا نريد من جعل الأمر كله بلا مساحة اختلاف وتنوع واجتهاد وبلا مساحة دنيوية
---
أما
بقولنا الدولة ﻻ دين لها جعلنا الدين كأنه يتدخل في اﻷمور التقنية واﻻجرائية والدولة كأنها أداة صماء بﻻ دور إنساني حضاري رسالي.سميناه دينا أم ﻻ
-----

وعلى هذا فلو ابتعدنا عن المماحكات والحجج المغرضة فسنجد أرضية كافية وزيادة لتوافق واتفاق ومودة
 -----
ونعم فرض الآراء الفقهية ليس هو الشريعة لكن الجانب الاجتهادي معلوم منذ اﻷزل والتوسع فيه لإلغاء الشريعة معلوم والتضييق منه مرفوض كذلك..
 -----
في اليهوديةهناك شريعة وفي اﻹسﻻم..وإﻻ فما معنى : احكم بينهم بما أنزل الله.....و:تلك حدود الله. .نعم العدل والمساواة واستقﻻل القضاء قبل الحدود
----
وإذا قصدنا الدين كتشريعات وهو أحد معاني الدين في نصوص ومواقف كثيرة "ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك" فكل دولة لها دين حتى لو كان المشاعية
----
فإذا قصدنا بالدين الروحانيات فالدولة ذات القيم دولة دينية وتسعى لرضا الله كذلك ككيان بمجموع تصرفاتها وتستعين بالقيم كمرجعية ورسالة ورؤية
-----
وحتى الشخصيات اﻻعتبارية الجزئية الدور كالمشافي والبنوك لها مرجعية من منظور تتخذه دينا أي نظاما. .وسمعنا ألفاظ فقيه دستوري..ردة قضائية!
 -----
------
هل تقارن الدولة بشخصية اعتبارية ترفيهية أو جزئية؟ الدولة تحمل رسالة ثقافية وهوية تربوية وواجبا تجاه الكون بعمار أو دمار من منظور عدل ترتضيه
--
فالدولة تتوسط بين الدول وتقيد حريات اﻷفراد بضوابط للصالح العام ولعدم تداخلها مع خصوصيات غيرهم من منظور فكري تقننه سواء سمته شرعا أو قانونا
----

أليست الدولةحاملة رسالة خدمية بضوابط ارتضاها الناس من منطلق عقلهم سواء سموها دينا أو سموها ﻻ دينية هي دين بمعنى شريعة. .دين الملك.نظامه
 ---
هل صلة الدين بالقلب تجعله مفعوﻻ به عمليا مفصولا عن الواقع والتوجه السياسي والثقافي والسلوك لفرد أو أمة أو دولة صنعتها أمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق