الأحد، 25 فبراير 2024

حسن الختام

سينقضي الزمن وستنتهي الأزمات وسيحل الأجل. وسوف تعلم أنك فزت أو خسرت. ستدرك أنك لم تتجنب شيئا مكتوبا في أم الكتاب أبدا، بل كل مصاب مكتوب وقع، وكل قضاء مبرم محتم حل ونزل.

ربما تجد يومها أنك أحسنت.. أنك صدقت في الإرادة بعد قدوم الخطرة والفكرة وحصول النظرة، وأنك طابت نفسك قبل وبعد العمل والاختيار والفعل أو الترك! ربما علت همتك وحاولت وسعيت وبعت وأقرضت ..

 وربما أسأت.. تجنبت نية الإقبال والإقدام.. راوغت في نية الصبر.. أو تحاشيت موقف الخير والنبل والشرف الإرادي الاختياري.. تركت الدعاء وإحقاق الحق.. 


الكون كله موحد شاهد، وكله مسبح ساجد ، أراه كله تسبيحة مرئية .. عند الصدق تملأ التسبيحة ما بين السماء والأرض.. وتملأ "الحمد لله" الميزان.. 
قال ما معنى الكلام عن القرآن أنه (.. كتابا في صدرك لا يغسله الماء) ...   
هذا كنز لا يستطيع أحد حرمانك منه، لا سرقته ولا محوه ولا إبعاده عنك .. وهو معنى قول القائل النبيل (جنتي في صدري) .. وقول الآخر أن معه خلوته... حتى وسط الزحام .. كل جواهر مملكته معه.. هم يتذوقون ما لا يذوقه المعرضون.. خاصة في لحظة الحاجة والشدة، يذكر فيصبح أعلى وأقوى.. يستعين ويصابر ويثبت ذاكرا فتتنزل السكينة ويهون البأس ويرى آخر الطريق فيقصر. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق