السبت، 24 يونيو 2023

ذكر الله.. فضل الذكر خصوصية معناه وسط البلاء

قال الجد/

رب لك الحمد، أبقيت خيرا مما أخذت.
 
اعلم أن الإيمان شفاء ونجاة، فيه دواء وإنقاذ لك من نفسك، ومن محن المقادير.

 علم المؤمن أن ربه عنده أجر عظيم، وأن عنده نارا جديرة بالاتقاء.. يخوف المؤمن نفسه بالخشية لو شردت وما استحيت، ويخزي المؤمن شيطانه بدوام المحبة وسط الابتلاء، وبالامتثال.. تصبرا واحتسابا ومتابا! وتسليما..

 

قال الجالس:

 إذا كانت مصائب الدنيا تؤلم هكذا فكيف بالآخرة..

قلت/ فلنحذر
 

وعندك الزاد يا نفسي، فما تركك ربك خاويا وما ودعك وما قلى...

 
 قلبك يرتفع بذكر اسم ربك.. لو كنت تدري حق ما تقول، ساعتها كلما زاد علمك الديني والدنيوي زادت خشيتك ويقينك 
(أذن الله أن ترفع...) 

ذكرك الله تعالى تكريم لك وإعمار لقلبك، ووصل لك بالكون المنير المسبح الحامد الساجد بطريقة ما، وفي هذا-عندما لا تحدث نفسك بغير الذكر - أنس وإيناس، وفيه انسجام وسكون رغم البأساء والضراء، لهذا كان الذكر وكانت الصلاة هي الملجأ ليلة التقاء الصفوف. 

 

والذكر عنوان وعلامة.. فيه الاختيار والمنهج والطريق والولاء والصبغة، هذا لو كنت فيه صادقا غير منافق ولا مرتاب ولا جهول بمعناه ومقتضاه!

نعم... ففي الذكر إعلان وفرقان وهجرة، ولهذا كان في ذكر الله تعالى وسيلة إلحاق لك بأهل النور والرفعة. 

وهذه نعمة طب بها نفسا وتهن واستبشر وكن من الشاكرين عليها، ولولا فضله ورحمته سبحانه ما زكاك، ولو شاء تركك لعملك وقدرك لكنه حباك هذا الفضل، وشرفك بالمعرفة التي ارتقت بك وضمتك إلى الكوكبة الخاصة، التي هي مثل عائلة لك من الصالحين والملائكة، وكلها تستغفر لك وتبتهل إلى الله تعالى من أجلك لكي تنجو وتتقي السيئات وتثبت وتصبر ولتدخل الجنة، وبهذا تأنس مع الذكر بالرفقة المنيرة المرضية، حال كونه بحضور قلب وعلم وخضوع...

الإيمان جلاء القلوب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق